أسقط بايرن ميونخ، مضيفه باريس سان جيرمان بهدف دون رد، اليوم الثلاثاء، في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا.
سجل كينجسلي كومان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53، ليكرر اللاعب الفرنسي ما فعله بناديه القديم، في نهائي دوري الأبطال، عام 2020.
استحق العملاق الألماني الفوز بفضل تفوقه فنيا وتكتيكيا وبدنيا، وكذلك على مستوى الاستحواذ، ليعزز فرصه في التأهل لدور الثمانية قبل مباراة الإياب يوم 8 مارس، وسط جماهيره، في أليانز أرينا.
انتزع الضيوف زمام المبادرة في وقت مبكر للغاية، حيث سدد تشوبو موتينج بجوار القائم بعد أقل من 30 ثانية.
استغل العملاق البافاري الموقف جيدا، ولكن محاولات وتسديدات كينجسلي كومان وساني وبافارد، لم تكن بالدقة الكافية على المرمى الباريسي.
بينما كانت أخطر المحاولات، كرة مرتدة على حدود منطقة الجزاء، قابلها جوشوا كيميتش بتسديدة قوية، أمسكها دوناروما في الدقيقة 42.
في المقابل، لم يشكل سان جيرمان أي خطورة طوال الشوط الأول، ولم ينجح إطلاقا في استغلال المرتدات، واختفى نجومه ميسي ونيمار مع المحورين سولير وزاير إيمري.
اتسم الثلاثي الدفاع للفريق الألماني، أوباميكانو وبافارد ودي ليخت، ليبقى زميلهم، يان سومر، حارس المرمى، ضيف شرف في أول 45 دقيقة.
مع بداية الشوط الثاني، أجرى كل فريق تبديلا، حيث شارك كيمبيمبي مكان أشرف حكيمي، بينما دخل ألفونسو ديفيز مكان جواو كانسيلو.
ترجم العملاق البافاري تفوقه بعد مرور 8 دقائق فقط، حيث لعب ألفونسو ديفيز كرة عرضية، قابلها كومان بقدمه في الشباك، رافضا الاحتفال بعدها تقديرا لمشاعر جماهير فريقه القديم.
أسرع كريستوف جالتيه مدرب سان جيرمان بتبديلين دفعة واحدة، حيث أشرك كيليان مبابي وفابيان رويز مكان سولير وزاير إيمري.
كاد العملاق الباريسي أن يتلقى ضربة قاضية، إلا أن حارسه، دوناروما، أنقذ 3 فرص محققة، بالتصدي لمحاولتين من تشوبو موتينج، ورأسية من بنجامين بافارد.
في الدقيقة 73، أضاع أصحاب الأرض، أخطر الفرص، حيث انفرد مبابي بالمرمى، لكنه سدد الكرة في جسد الحارس، يان سومر، قبل أن ترتد لنيمار، ليسدد في أجسام المدافعين.
شارك فيتينيا مكان دانيلو بيريرا، لإنعاش الوسط الباريسي، بينما دخل الثنائي توماس مولر وسيرجي جنابري مكان كومان وتشوبو موتينج، لتجديد دماء الهجوم البافاري.
اشتعلت المباراة في آخر ربع ساعة، حيث هدد توماس مولر المرمى الباريسي بتسديدة فوق العارضة.
وكان الرد الباريسي أقوى، حيث سجل مبابي هدفا في الدقيقة 82، إلا أن تقنية الفيديو تدخلت، وأشارت بالتسلل ضد صاحب التمريرة الحاسمة، نونو مينديس.
وبعدها بدقائق قليلة، انطلق نونو مينديس بهجمة جديدة، ومرر كرة قابلها ميسي بقدمه مباشرة، إلا أن جرويتسكا أنقذ الموقف في توقيت مثالي، بعدها سددها فيتينيا كرة خطيرة في أحضان الحارس، سومر.
احتسب الحكم 4 دقائق وقت بدل ضائع، نال في بدايتها، بنجامين بافارد البطاقة الصفراء الثانية، ليطرد من الملعب، بعد تدخل عنيف ضد ليو ميسي، إلا أن أصحاب الأرض لم يستغلوا النقص العددي في الدقائق الأخيرة.