كانت تركيا أول مهمة إنقاذ كبيرة يشارك فيها المتطوع المجري فيكتور هولتشر، الذي يعمل خبيرا في تكنولوجيا المعلومات.
ولن ينسى أبدا اللحظة التي قبض فيها على يد آسيا، الفتاة البالغة من العمر 17 عامًا التي انتشلوها من تحت الأنقاض.
وقال هولتشر البالغ من العمر 26 عاما، وهو عضو بالفريق التابع لمؤسسة كاريتاس المجر وخدمة الإنقاذ في بودابست، إن مهمة الوصول إلى الفتاة تحت أنقاض مبنى سكني في بلدة كهرمان مرعش التركية بدت شبه مستحيلة.
وأبلغ سكان محليون رجال الإنقاذ بوجود شخص محاصر تحت الأنقاض وتوجه رجال الإنقاذ إلى الداخل وسمعوا بالفعل صوتا يصرخ طلبا للنجدة. وقدم رجال إنقاذ معدات متخصصة للفريق المجري ساعدتهم في تحديد مكان وجود آسيا.
واستغرق الأمر حوالي ثماني ساعات لانتشال الفتاة ورفعها على محفة، بعد أن حفر رجال الإنقاذ قناة ضيقة تحت الأنقاض.
وقال هولتشر في مقابلة مع رويترز بمطار بودابست الدولي لدى عودة الفريق إلى المجر "كانت ضربات قلوبنا تتسارع مع كل خطوة كلما شعرنا أننا اقتربنا من الوصول إليها".
وأضاف "وأخيرا رأينا يدها واحتجنا إلى 15 دقيقة أخرى للاقتراب على مسافة ذراع واحدة منها، ثم مددت يدي وتمكنت من القبض على يدها."
وأبلغ هولتشر فريق الإنقاذ على الفور بما حدث وسمع هتافات تشجيع عالية.وقام أعضاء الفريق بتوسيع الحفرة تدريجيا حتى يمكنهم إخراج الفتاة منها
كما تم إنقاذ رجل سوري يبلغ من العمر 65 عاما من تحت الأنقاض في أنطاكية بتركيا بعد 208 ساعات من الزلزال.
وأيضا تم إنقاذ فتاة سورية تبلغ من العمر 15 عاما من تحت الأنقاض في أنطاكية بتركيا.
وقالت شبكة (سي.إن.إن ترك) إن رجال الإنقاذ انتشلوا شابا عمره 17 عاما يدعى محمد ورجلا آخر لم تحدد هويته من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة كهرمان مرعش التركية اليوم الثلاثاء، بعد نحو 198 ساعة من زلزال الأسبوع الماضي المدمر.
وبثت الشبكة لقطات لعمال الإنقاذ يحملون شخصين على محفتين في انتظار وصول سيارات الإسعاف.