أكد رئيس مجلس الأمناء في جامعة الشرق الأوسط، العين الدكتور يعقوب ناصر الدين أن الإعلام الأردني الرسميّ والخاص تفوقا في تغطيتهما لكل ما يدور ويجري في قطاع غزة، وبرعا في عرض الرواية الحقيقية التي تثبت العدوان الذي يتعرض له الأشقاء.
جاء ذلك خلال المنتدى الذي نظمته كلية الإعلام بجامعة الشرق الأوسط، وشارك فيه رؤساء تحرير ومدراء كبرى الصحف والمؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، إلى جانب شخصيات إعلامية وصحافية، وعدد من عمداء كليات الإعلام في الجامعات الأردنية.
وقال العين الدكتور ناصر الدين إنه لا يمكن إنكار جودة، ومتانة، وأصالة، وأخلاقية الخطاب الرسمي للدولة الأردنية، الساعي إلى نجدة الأشقاء في غزة، وإيقاف جبروت العدوان، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق في فوضى عارمة.
وأضاف أن الخطاب الأردني بمرجعيته الدولية المصقولة يُظهر حالة التماهي بين القيادة والشعب، ويلتحم مع الثوابت الأردنية التي دائمًا ما يدعو لها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ومنها: قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وذات سيادة كاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وبيّن العين الدكتور ناصر الدين أن هناك نمطًا جديدًا من الإعلام ظهر خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، ألا وهو الإعلام الاستراتيجي الذي يعتمد في نقل صورته على الجمل القصيرة التي قد تقلب الباطل حقًا والعكس بالعكس، إلى جانب تصريحات الكر والفر التي تعمل على صناعة ضجيج قد يستوي في تأثيره مع ضجيج القصف الصاروخي، مؤكدًا أنه يجدر بالمجتمع الدولي أن ينظر للأشقاء في قطاع غزة بعين الإنسانية الشاملة كما ينظر للجانب آخر، فحياة الفلسطينيين هي الأخرى مهمة، ومهمة للغاية.
من جانبها، أوضحت رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين أن رسالة الجانب العربي تصل مشوهة إلى الجانب الغربي الذي يتدفق إليه كم هائل من الرسائل الضالة، مبينةً أن منصات التواصل الاجتماعي تعرضت لضغوطاتٍ كثيرة تسببت باختفاء المحتوى الأصيل للقصة العربية من خلال التلاعب بالخوارزميات التي قامت بتمشيط الساحة الإلكترونية من الكلمات التي تحمل دلالات تقف في جانب الشعب الفلسطيني، والأشقاء في غزة.
بدورها، أكدت عميدة كلية الإعلام في الجامعة الدكتورة حنان الشيخ، خلال كلمةٍ لها في المنتدى الذي أداره عضو هيئة التدريس الدكتور صدام المشاقبة، ممارسة الإعلام الغربي لألاعيب لا تنسجم ورسالة الإعلام في إيصال الحقيقة بأبعادها المختلفة، وتأثيرها المزدوج، وعاقبتها الوخيمة، خاصةً وأن أحد طرفيّ النزاع يتحكم في دفة التأثير، ويمارس ضغوطه لتقليص مساحة الحرية الإعلامية التي بات من الملاحظ خلال العدوان الاسرائيلي أنها مجرد أبجديات ورقية لا أكثر، مشيرةً إلى أنه من المخجل للغاية مستويات الرداءة الإعلامية التي وصل إليها الغرب في تسويق قصة العدوان الاسرائيلي على حساب الفلسطينيين.
وحمّل الحاضرون القانون الدولي مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، إذ إنه لا يمكن الاكتفاء بعبارات الشجب والإدانة في وقتٍ يتعرض له الأشقاء في قطاع غزة من تهجيرٍ قسري، وإبادة جماعية، وأن الإعلام العربي نجح في الدفاع عن الفلسطينيين وحقهم في الدفاع عن أنفسهم في وقتٍ يشن فيه جيش الاحتلال هجمات صاروخية بلا هوادة.