11 ألف انتهاك للمحتوى الفلسطيني

mainThumb

03-11-2023 11:34 PM

printIcon

كشف مركز "صدى سوشال" الفلسطيني، أمس، أن مجموع الانتهاكات التي رصدها بحق المحتوى الفلسطيني، بلغ أكثر من 11 ألف انتهاك عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وكان أكثر هذه الانتهكات عبر منصات شركة "ميتا" العالمية المالكة لتطبيقات "فيسبوك" و"ماسنجر" و"واتساب" و"إنستغرام" و"ثريدز".

وقال مركز "صدى سوشال" المتخصص في الحقوق الرقمية، في تقرير حديث له نشره أول من أمس، حول الانتهاكات الرقمية للمحتوى الفلسطيني في شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي الذي شهد عدوانا إسرائيليا وحشيا في غزة راح ضحيته أكثر من 9 آلاف شهيد و32 ألف جريح "المنصات الاجتماعية أتاحت للكيان الصهيوني طيلة الأسابيع الأربعة الماضية أكثر من 20 ألف محتوى تحريضي ضد الفلسطينيين، يشتمل على مصطلحات وعبارات تحريض وصور ومقاطع فيديو".
وتكشف هذه الأرقام حجم الانحياز الذي مارسته منصات التواصل الاجتماعي العالمية، ومعظمها أميركية، ضد فلسطين مساندة لدولة الاحتلال التي تعمدت طيلة الشهر الماضي عزل غزة رقميا ووضعها في جزيرة منعزلة، وخصوصا أن الاحتلال قام بقطع الاتصالات والانترنت مرتين بشكل متعمد بضرب النقاط الدولية التي تربط القطاع بالخارج.
إلى ذلك، قال مركز "صدى سوشال"، إن أكثر من 20 % من الشكاوى الواصلة له جاءت من مستخدمين عرب ومناصرين لفلسطين.
وأكد المركز، في تقريره، أن المؤسسات الإعلامية والصحفية حصدت النسبة الأعلى من حجم الانتهاكات المرصودة في شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، بحوالي 45 % من مجمل الانتهاكات.
وبين "صدى سوشال"، أنه جرى خلال شهر تشرين الأول (اكتوبر ) رصد أكثر من 270 رسالة تهديد إلى الفلسطينيين عبر تطبيقات المحادثة ورسائل الخلوي "اس ام اس"، وأن أكثر من 95 % منها وجهت للفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأشار التقرير الى أنه في شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، نُظمت حملات للجانب الإسرائيلي، كانت تركز على التشكيك في المجازر والجرائم التي ارتكبها في قطاع غزة، من خلال تداول صور الضحايا المدنيين في القطاع، ووصفهم بأنهم "ممثلو بوليوود"، وأن هذه الجرائم غير حقيقية وأنها من وحي خيال الفلسطينيين.
وأكد المركز أن منصات التواصل الاجتماعي شهدت في شهر تشرين الأول (اكتوبر ) الماضي، انتشار مقاطع فيديو تجعل من صور الضحايا في قطاع غزة مادة للتندر والسخرية وصناعة الكوميديا الساخرة، وأحد هذه المقاطع تناول مشاهد أشلاء تحت الركام في إحدى المجازر الفلسطينية مع تعليق "من يريد كتفا مشويا؟". راسلت "صدى سوشال" المنصات لإزالتها، أزيلت بالفعل، لكن الحسابات التي نشرت ما تزال نشيطة لأنها "لا استوفي معايير تعطيل الحساب لدى المنصة".
وأكد المركز، في تقريره، أن الشهر الماضي شهد أيضا أكثر من 160 معلومة كاذبة ومضللة، أسهم انتشارها في تشكل غطاء لممارسة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاولة تبرير قتل المدنيين بهذه المعلومات الكاذبة.
وعلى الرغم من أن تطبيقي المحادثات "ماسنجر" و"واتساب"، مشفران ولا تستطيع حتى الشركة التدخل فيهما، إلا أن مركز "صدى سوشال" بين أنه تلقى شكاوى خطيرة تتمثل في انتهاك شركة "ميتا" خصوصية المستخدمين عبر التطبيقين، من خلال تفعيل نظام الخوارزميات على "ماسنجر" وحجب إمكانية المستخدمين من إرسال رسائل معينة.
وقال المركز "شهر تشرين الأول الماضي تزايدا في الانتهاكات المسجلة عبر واتساب من خلال حظر أكثر من 170 رقما لمستخدمين فلسطينيين، أكثر من 90 % منهم صحفيون في قطاع غزة".
وعلى الرغم من أن المعاهدات الدولية، تقر بالحق للوصول للإنترنت وشبكات الاتصال، وفي ظل حاجة الناس المتزايدة للوصول إليها في وقت الحروب، إلا أن قطاع غزة شهد حربا رقمية في الداخل والخارج، عندما قطع الكيان عن سكان قطاع غزة شبكات الاتصالات الأرضية والخلوية، خلال الشهر الماضي، مرتين بشكل متعمد وتركتهم في مواجهة عدوانها دون أن يسمع العالم وقع سقوط الصواريخ فوق المدنيين.
وكان مركز "صدى سوشال" قد أكد سابقا الكارثة التي ستضاف إلى ما يعانيه سكان قطاع غزة في ظل قطع شبكات الاتصال، من خلال عدم المقدرة على الاتصال بلجان الطوارئ والإسعاف، لإسعاف المصابين وانتشال المفقودين تحت الأنقاض بفعل القصف أو التنسيق مع الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية العاملة في القطاع لعبور الطواقم الطبية والصحية، وهو ما يعني أن تواجه هذه الطواقم مزيدا من الخطر وفي دائرة الاستهداف المباشر.
كما تؤكد "صدى سوشال"، أن قطع شبكات الاتصالات يعني حرمان سكان قطاع غزة من الوصول إلى المعلومات في حالة العدوان الحالية، ما يعني عدم مقدرتهم على معرفة الأماكن الآمنة وعدم قدرتهم على الوصول إلى وسائل الإعلام الرقمية بالتزامن مع عدم توافر إمكانية الوصول للإعلام التقليدي في ظل انقطاع الكهرباء والوقود، في حصار يفرضه الاحتلال منذ بدء العدوان.
ويقدر عدد مستخدمي الإنترنت في فلسطين بقرابة 3.96 مليون مستخدم، منهم حوالي 2.95 مليون مستخدم لمختلف منصات التواصل الاجتماعي.