لنعترف ان ما يقوم به الاردن من جهود دبلوماسية «لخربطة» حسابات ومخططات الكيان المحتل الرامية الى
تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من خلال شن حرب همجية بربرية على غزة، بالاضافة لما سطره الاردنيون من موقف بطولي رافض وبملء الفم لتلك المخططات ما جعل هذا الكيان يصاب بالهيستيريا والجنون والرغبة بالانتقام، بما هي وسيلتهم ؟ وماهو المطلوب منا نحن الاردنيين ؟.
التجارب السابقة التي شهدنا فيها محاولات من قبل هذا الكيان او الطامعين والحاسدين لهذا الوطن والهادفة لزعزة استقرارنا واثارة الفتنة ونزع الثقة فيما بيننا وبين مؤسساتنا، تؤكد ان وسيلتهم دائما ما كانت تتعدى مستوى الكذب والتضليل وتناول الروايات الزائفة ونثرها على امتداد الوطن مستغلين اجواء التطور في مجال الاتصالات وانتشارها في المملكة، غير انهم كانوا يصدمون بوعي وادراك الاردنيين للمخططات التي تحاك ضد وطنهم ومصالحه وتضافرهم ووقوفهم خلف قيادتهم الهاشمية.
حاله الجنون والهستيريا والارتباك التي بدأ يعيشها الكيان المحتل جراء ارتفاع وتيرة المطالبات العالمية له بوقف عدوانه الوحشي على غزة بعدما ان كشفت «الدبلوماسية الاردنية» التي يقودها جلالة الملك اكاذيب وادعاءات هذا الكيان والذي أراد من خلالها اقناع العالم بانهم ضحايا للارهاب، تجعل من هذا الكيان اليوم يفكر في استهداف الاردن بالشائعات والكذب واثارة الفتنة وزعزة ثقة الاردنيين باجهزتهم بهدف اشغاله عن الجهود التي يقودها في العالم لابطال مخططاته.
لهذا الكيان اساليب قذرة وخبيثة تتركز دائما بفرض روايات التشكيك في المواقف القومية العربية والاردنية تجاه القضية الفلسطينية بهدف خلق حالة من الفوضى التي تعمل على تصديع الوحدة الوطنية والتي هي سبيلنا وسبيل الامة في توحيد الجهود لوقف مخططات هذا المتغطرس والرامية الى تهويد المقدسات في مدينة القدس اسلامية ومسيحية ويحرم اخواننا الفلسطينيين حق اقامة دولتهم والعودة اليها.
على الاردنيين اليوم ادراك الاعيب هذا الكيان وخباثاته التي لا تتوقف عن التفكير والعمل لاجل بث الفتنة واختراق صفوف وحدتنا الوطنية والتي دائما ما تبدأ بخلق حالة من التشكيك وغياب الثقة ما بين المواطنين ومؤسساتهم وهذا ما حاولوا ان يقوموا به من خلال نشر شائعات تقول ان طائرات امريكية تقوم بنقل العتاد والعدة للجيش الصهيوني من اراضينا.
خلاصة القول، تجربة الحرب الاخيرة تؤكد لنا أن هذا الكيان يمتلك براعة الكذب والتضليل ويسيطر على غالبية الاعلام الاجنبي المؤثر بالعالم وهذا ما شهدناه خلال ايام الحرب الاجرامية الدائرة الان بغزة، ولهذا فإن علينا ان نحذر من مكائدهم وخبثهم ونتجنب تصديق شائعاتهم ورواياتهم الزائفة والتي ستمطرنا بها عبر اعلامها والاعلام الصهيوني العالمي، فلهذا علينا الحذر والثقة بانفسنا والوقوف خلف قيادتنا وقواتنا المسلحة الباسلة في موقفها الرافض لهذه المخططات الشيطانية.