الرحيل او القتل .. مستوطنون يرمون دمى ملوثة بالدماء أمام مدارس الطلبة الفلسطينيين

mainThumb

29-10-2023 01:18 PM

printIcon

في غزة يطالبون الفلسطينيين بالرحيل.. وفي الضفة بدأ المستوطنون يتحركون بالمطالبة نفسها

يوزع مستوطنون إسرائيليون متطرفون في الضفة الغربية المحتلة، منشورات تهديدية على السيارات، ويتركون دمى ملوثة بالدماء في المدارس، لإنذار الفلسطينيين بالرحيل وإما التعرض للقتل، وذلك مع اشتداد الحرب التي يخوضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ووسط مساعٍ إسرائيلية لتهجير سكان القطاع إلى الأردن ومصر.

في منشور وُزّع في مدينة سلفيت بالضفة الغربية، كتُب عليه: "والله لننزل على رؤوسكم بكارثة كبرى قريباً، لديكم الفرصة الأخيرة للهرب إلى الأردن بطريقة منظمة، وبعد ذلك سندمر كل الأعداء ونطردكم بالقوة من أرضنا المقدسة، احملوا حقائبكم على الفور واخرجوا إلى حيث أتيتم، نحن قادمون".

حذر المنشور أيضاً من "نكبة كبرى" جديدة، في إشارة إلى تهجير 750 ألف فلسطيني من وطنهم عام 1948، وفي منطقة المعرجات المحتلة قرب مدينة أريحا، تُركت دمى مغطاة بالطلاء الأحمر الذي يشبه الدماء لإخافة الأطفال، عند مدخل مدرسة خرّبها المستوطنون.

دمى ملوثة باللون الأحمر ألقاها مستوطنون أمام مدارس أطفال في الضفة الغربية
يُشير الموقع إلى أنه حتى قبل الهجوم المباغت الذي شنته "حماس" وفصائل المقاومة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان المستوطنون يضايقون الفلسطينيين، ويعتدون عليهم بشكل يومي تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وتصاعدت حدة هذه المضايقات في الأيام العشرين الماضية.

في بلدة دير استيا، غرب سلفيت، أصبح مزارعو الزيتون معتادين على الاعتداءات السنوية التي يتعرضون لها خلال موسم الحصاد، لكن هذا العام، قال الصحفي عبد القادر عقل، الذي ينتمي إلى المنطقة، في تصريح للموقع البريطاني، إن المستوطنين أصبحوا أكثر نشاطاً وبدا أنهم يعتبرون اعتداءاتهم انتقاماً من هجوم "حماس".

أضاف عقل: "هذا الأسبوع وحده تعرض المزارعون لأكثر من 10 اعتداءات وتهديد وصياح وترهيب، وطرد لهم من أراضيهم"، كما أصيب أحد المزارعين بعد أن ضرب المستوطنون رأسه بهراوة. وأضاف عقل: "غاب عن الوعي، وحين استيقظ وجد حارس المستوطنة يشهر سكيناً في وجهه".

كذلك تفاجأ حاصدو الزيتون في البلدة نفسها بمنشورات ملصقة على زجاج سياراتهم تقول: "أردتم الحرب، انتظروا التهجير"، وقال عقل إن المستوطنين "عمدوا أيضاً إلى نشر صور عائلات تحصد الزيتون وحرضوا عليهم دون سبب. وبسبب هذه التهديدات بدأ الأهالي يتوجهون إلى أراضيهم في مجموعات لحماية أنفسهم".

من جانبهم، يقول نشطاء حقوقيون إنه في منطقة المعرجات، حيث هاجم المستوطنون مدرسة عرب الكعابنة، وتركوا الدمى الملطخة بالدماء، يتعرض البدو لهجمات متكررة من المستوطنين الراغبين في تهجير السكان والاستيلاء على أراضيهم.

بدوره، قال حسن مليحات، من منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن المستوطنين يهاجمون المجتمعات البدوية بشكل متكرر، بهدف تهجير سكانها والاستيلاء على أراضيهم.

يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ23 على التوالي، عملية عسكرية في قطاع غزة، أطلق عليها اسم "السيوف الحديدية"، ودمر خلالها أحياء بكاملها، وأوقع 7814 شهيداً، بينهم ما لا يقل عن 3195 طفلاً، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.

خلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.