كشفت مصادر قيادية مقربة من حركة حماس سير الاوضاع في غزة، وقالت:
ان شبكة الاتصالات الداخلية المتعلقة بالقسام لم تتاثر مطلقا وهي بالاساس لاعلاقة لها بالانترنت ووسائل الاتصال المعروفة، وهي شبكة امنة واتصالاتها بالخارج لم تنقطع.
واضاف: المفاوضات قائمة الان مع المصريين والقطريين، القطريون يلعبون الدور الاساسي، والمباحثات الاميركية القطرية حول الهدنة لم تصل الى اي شيء.
لامشكلة عندنا في موضوع الموافقة على الهدنة ونحن مع كل اجراء يخفف عن شعبنا، هدفنا الوصول الى وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات...
لكن للاسف، هناك اطراف غير مساعدة ولايوجد ضغط عربي حقيقي للوصول الى وقف للنار.
لدينا اتصالات مع ايران وروسيا والصين، وحتى الان موضوع الهدنة ترفضه اسرائيل ومصرة على القضاء على حماس.
عن العلاقة مع حزب الله اكد انها جيدة وممتازة وهناك تواصل واجتماعات دائمة، لكننا نطلب اكثر، وكذلك من الجبهة الاردنية ونحن نطالب بفتح كل الجبهات والقضية قضية الجميع.
وعاد واكد ان حزب الله يخوض حربا في الجنوب وقدم الشهداء، ونحن عندما نطلب «الاكثر « من اجل ارباك الاسرائيلي وليس من باب الانتقاد لحزب الله او الانتقاص من دوره.
وكرر بان الامور معقدة جدا، وهناك تعارضات كبيرة، واسرائيل تريد القضاء على حماس ونحن في خضم المواجهة حاليا، وابدينا ليونة في موضوع الافراج عن الاسرى، علا ذلك يخفف من عذابات شعبنا بعد ان حققنا الاتتصار العسكري.
وتابع: لم يحصل اي تقدم في المفاوضات حتى الان؟ لانريد اي مشاكل مع الدول العربية، ونعمل مع كل الاطراف لوقف الابادة.
واكد على العلاقة الممتازة مع ايران ومع قطر، ونفى المزاعم الاميركية عن موافقة قطر على طرد ممثلي حماس من اراضيها بل على العكس من ذلك، فان اجراءات امنية قطرية اتخذت لحماية قادة حماس بعد المعلومات عن امكانية قيام اسرائيل باغتيالات.
فيما وصف الموقف التركي بانه دون المستوى المطلوب رغم ان المخابرات التركية حذرتنا من عمليات اغتيال.
وكشف، ان العمل على «طوفان الاقصى « بدا منذ عام 2014، والقرار اخذته قيادة حماس لوحدها، والتدريب على العملية بدا منذ سنة تقريبا بشكل جدي.
واسرائيل تعتبر ان امنها محصن وغير قابل للاختراق، لكننا كنا نملك كل المعلومات عن انتشارهم، والصور الجوية لكل مواقعم واعدادهم، وقمنا بعمل استخباراتي ممتاز.
وكان هدفنا من طوفان الاقصى، السيطرة على المقرات العسكرية وخطف ضباط وجنود لمبادلتهم بـ 7000 اسير فلسطيني، ونجحنا، ولم يكن هدفنا خطف مدنيين مطلقا.
ونعترف انه حصلت بعض الاخطاء جراء انهيار الجدار الذي بناه العدو حول غلاف غزة وازالة الاسلاك الشائكة وطمر الدشم الاسرائيلية سريعا، وهذا ما سهل للاهالي الدخول من شرق غزة الى المستعمرات واخذوا مدنيين الى غزة.
وكشف ان 1200 مقاتل نفذوا عملية الاقصى، بينهم 400 قاموا بالاقتحام وهم من قوات النخبة، واستشهاديون.
ومن ضمن الـ 35 الف مقاتل من كتائب القسام، والذين قاموا بالاقتحام ابلغوا بتفاصيل العملية قبل ساعتين، ووصلوا الى الشريط الشائك «غلاف غزة» خلال 10 دقاىق فقط، واقتحموا دفعة واحدة من كل الجهات...
وسيطروا على 16 موقعا عسكريا خلال ساعات ووصلوا الى سديروت وعسقلان ومعظم المستوطنات، ونقلوا الاسرى العسكريين فورا الى غزة.
وتابع المصدر القيادي، في بداية المعركة عطلنا كل وسائل المراقبة الاسرائيلية وشبكات الاتصالات بين غلاف غزة والقيادة الاسرائيلية، ولم تطلق رصاصة واحدة على قوات القسام الا بعد 5 ساعات من اكتشاف العدو لما جرى.
والجنود الاسرئيليون قتلوا الكثير من المدنيين الاسرائيليين جراء الصدمة والاطلاق العشوائي للنار.
لم تتحرك القيادة الاسرائيلية الا بعد 5 ساعات، هذا يعد اكبر نكبة للالة العسكرية الاسرائيلية، وانهيار هيبتها ومنظومتها بشكل كامل، وهم حتى الان غير مصدقين، كيف ان حماس خدعتهم واذلتهم وسيطرت على كل شيء، وهذه القوة الاسرائيلية سقطت بساعات واهتزت لدى العالم كله.
ويتابع المصدر القيادي: ان عملية طوفان الاقصى اعادت للقضية الفلسطينية وهجها الدولي وباتت القضية الاولى في العالم كما دفنت التطبيع نهائيا.
صـحـيـفـة الـديـار