لاحظنا النشاط الملفت خلال الأيام السابقة لإدارة مجلس النواب، حيث الزيارات المكوكية لرئيس مجلس النواب والمكتب الدائم لبعض الدول العربية الشقيقة، لتعزيز آفاق التعاون بين البرلمانات العربية، بالإضافة إلى الزيارات الداخلية لبعض المؤسسات الخدمية للإطلاع على واقع الخدمات وأداء هذه المؤسسات والدوائر الرسمية، والاستماع إلى ما تعانيه من تحديات لعملها، وسبقها قبل ذلك لقاء مشترك مع رؤساء مجالس المحافظات للاستماع إلى مطالبهم، والمعوقات التي تحول دون إنجاز مهامهم، علاوة على اللقاءات المستمرة والمتواصلة مع مختلف القطاعات المجتمعية، حراك نشط يشهده مجلس النواب، لم يسبق أن قامت به المجالس النيابية السابقة، حوارات داخلية بين لجان المجلس للاتفاق على آلية عملها خلال الأشهر القادمة من عمر المجلس، وترتيب أولويات عمل المجلس من الجلسات والمهام المراد إنجازها، من جلسات رقابية، وتشريعية، وتعديل النظام الداخلي، المجلس يعمل كخلية نحل، بهدوء ودبلوماسية حازمة لمن يخرج عن النظام الداخلي، نعم لقد استطاع المكتب الدائم المنسجم في أداؤه، وبين شخوصه من قيادات المكتب المتمثلة بالرئيس ونائبيه من إعادة الألق للمجلس وتفعيل دوره التشريعي والرقابي، ووضع المجلس على السكة الصح، ولذلك فإن هندسة مكتب المجلس كانت موفقة في اختيار الأشخاص، وعاد التعاون والتشاور بين المجلس والحكومة إلى قمة الانسجام، وهذا سوف ينعكس بالإيجاب على الإنجاز وسرعته، كما أن هناك ميزة تميزت بها قيادة المكتب الدائم للمجلس أنها تتعامل مع جميع الأعضاء بنفس السوية من حيث توزيع السفرات على جميع الأعضاء دون تمييز أو تحيز لعضو أو كتلة على حساب كتل أخرى، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأعضاء، وهذا أوجد ارتياح عاما لدى كافة أعضاء المجلس، وهي سابقة لم تمارسها المجالس السابقة، وللحديث بقية.