وجهت نقابة الصحفيين الأردنيين اليوم (الخميس) نداء أمميا لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والصحفيين في قطاع غزة دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، أو إعطاء أي اهتمام للقيم الإنسانية والأخلاقية.
وأرسلت النقابة النداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والاتحاد الدولي للصحفيين، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولكل المنظمات الدولية والأممية ومنظمات حقوق الانسان والنقابات والاتحادات والجمعيات العالمية والإقليمية.
وجاء في الرسالة التي وقعها نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة: إن نقابة الصحفيين الأردنيين وهي تدين الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في سائر فلسطين المحتلة وبالخصوص في قطاع غزة، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار وقد تمادى العدوان الغاشم لدرجة لم يعرف لها مثيل في التاريخ البشري الحديث، من تدمير للبنيان وقتل للحياة ومجازر تمارس على مَرْأًى ومسمعٍ من العالم الذي لم يحرك ساكناً تجاه هذه الجرائم وعملية التطهير العرقي بحق شعب أعزل، فان نقابة الصحفيين الأردنيين، تعبر عن غضبها من وقوف العالم والمنظمات الاممية، ومنظمات حقوق، الانسان والنقابات المهنية والصحفية، ومنظمات الطفولة والمرأة التي اشبعتنا ضجيجاً حول حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل وحقوق الصحفيين نراها اليوم وهي تشاهد المذابح اليومية للأطفال والصحفيين والمدنين العزل في قطاع غزة المحاصر، غائبة لا صوت لها في دليل صارخ على إزدواجية مفضوحة في المعايير التي تنادى بها.
وقالت النقابة في النداء: اننا نوجه لكم هذا النداء اليوم للتدخل السريع للوقوف بجانب الحق ووقف هذا العدوان على قطاع غزة المحُاصر ووقف حالة الاستهداف الممنهج وقتل وملاحقة الصحفيين والإعلاميين، شُهاد الحقيقة حيث تحاول "إسرائيل" تصفيتهم لانهم ينقلون ما ترتكبه من مجازر ويقومون بتوثيق جرائمها.
وأضافت: إرتفعت حصيلة الشهداء من الصحفيين في قطاع غزة إلى اكثر من 19 صحفيا منذ أن شنّ الاحتلال عدوانه في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ردا على اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وإن الشرائع الدولية تمنح الشعوب المحتلة أرضها الحق الكامل بمقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل، ونحن من حيث المبدأ نرفض هذا الاحتلال بصورة كلية ونهائية. ودعت النقابة إلى إجراء تحقيق دولي سريع في هذا الشأن والتعامل مع حالات الاستهداف كجرائم حرب.
وتضمن النداء مطالبة جميع مؤسسات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والقضاء الدولي بأن تتداعى لوقف هذا الإجرام بحق الصحفيين الفلسطينيين والدوليين، كما ندعو إلى محاكمة قادة الكيان الإسرائيلي على جرائمه بحق الصحفيين وتطبيق المعايير الدولية التي تضمن سلامة الصحفيين التي اعتمدتها الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والوثائق القانونية الدولية من الاتفاقيات والإعلانات والقرارات المتصلة بسلامة الصحفيين والقرار المتعلق بمكافحة الإفلات من العقاب والإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما ندعو إلى احترام مبادئ الإعلان العالمي لأخلاقيات المهنة والتي لا تعترف بها "إسرائيل" وتضرب بعرض الحائط كل القوانين والمعاهدات الدولية والشرائع السماوية.
وأكدت النقابة إدانتها إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية تشريع قانون لتقييد حرية الصحافة، وأكدت النقابة أن ما يقوم به الاحتلال من استهداف للصحفيين انتهاك صارخ لحرية الإعلام وحرية الصحافة في العالم اجمع.
وختمت "الصحفيين الأردنيين" النداء بالقول: إن العالم اليوم، وخصوصا العالم الحر، وكل المنظمات الدولية والأممية أمام مسؤولية إنسانية وحقوقية تاريخية، وإن أي صمت أو تواطؤ حيال ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم من شأنه أن يحول العالم إلى غابة لا قانون ولا عرف ولا قيم أخلاقية أو إنسانية.