سياسيون: لا بد من وجود دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس

mainThumb

13-02-2023 10:24 PM

printIcon

عبد الكريم توفيق – عُقد في العاصمة المصرية القاهرة، مؤتمر القدس، أمس الأحد، الذي أتى تنفيذاً لتوصيات قمة الجزائر الأخيرة، في دعم وتعزيز صمود المقدسيين باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المدينة، ويخوضون معارك يومية بصمودهم، وتمسكهم بأرضهم وهويتهم.
الوزير السابق، الدكتور أمين المشاقبة علق على أعمال مؤتمر دعم القدس بأن مشاركة الملك عبد الله الثاني والرئيسين المصري والفلسطيني ركز على أهمية القضية الفلسطينية كقضية مركزية أولى للأمة العربية ودعم صمود الشعب الفلسطيني على المستوى السياسي.
وأضاف المشاقبة لـ"أخبار اليوم"، الإثنين، أن المؤتمر أكد أنه لن يتحقق السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار في المنطقة إلا بعد أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير والاستقلال وزوال الاحتلال.


وبين أن المؤتمر أكد على دور وأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وأن الاحتلال غير مشروع وغير قانوني وضرورة تجسيد وجود دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع المشاقبة أن المؤتمر جدد دعوته للمجتمع الدولي للتحرك الفوري إلى عمله وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني بكافة أشكالها المختلفة ومواجهة العدوان الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري والإجراءات التمييزية ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته نحو التنفيذ الفعلي لقراراته ذات الصلة 242,338,1515,2334.


وبين المشاقبة أن المؤتمر أكد على ضرورة إزالة المستوطنات ورفض جميع السياسات والممارسات غير القانونية التي تهدف إلى الضم وهي باطلة ولاغية، كما ركز على تغيير التركيبة السكانية وحماية المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والأماكن المقدسة، ووقف الاعتداءات المتكررة، واحترام المكانة القانونية للقدس الشريف، والحفاظ على التراث الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملف الأسرى، وقضايا الاعتقال التعسفي، وضرورة التفعيل الفوري للمحكمة الجنائية الدولية، وتوفير التمويل اللازم لدعم الصمود الشعب الفلسطيني.


الوزير السابق، سميح المعايطة قال إن مؤتمر دعم القدس مخصص لقضية القدس ودعم صمود أهلها وهو خطوة سياسية وإعلامية مهمة للمحافظة على مكانة قضية القدس والمقدسات في مواجهة سياسات الاحتلال الاسرائيلي، وهي سياسات تستهدف هوية المكان ووجود أهل القدس مسلمين ومسيحيين والذين يتعرضون لمحاولات دفعهم للهجرة وترك ممتلكاتهم.
وأضاف لـ"أخبار اليوم" أن المؤتمر يهدف إلى التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وهي الوصاية الممتدة منذ عشرينيات القرن الماضي والتي تمثل حالة مواجهة على الأرض لسياسات التهديد الصهيونية.
وأكد أن المؤتمر حمل رسالة للعالم بضرورة التعامل بجدية في مواجهة ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي ضد القدس والمقدسات، واي دعم ثقافي أو سياسي أو إعلامي لدعم صمود المقدسيين والحفاظ على هوية المدينة أمر مهم لمواجهة إجراءات استفزازية لا تتوقف من قبل الاحتلال.


وكانت الجامعة العربية قالت، في بيان لها، إنها "حرصت على أن يكون البعد الاقتصادي والاستثماري حاضراً بالتوازي مع المحور القانوني، باعتبار أن تعزيز الاستثمار بالقدس والبلدة القديمة منها، أحد أساليب المقاومة والصمود، لذا تمت دعوة عدد من المستثمرين والاتحادات العربية المعنية بالاستثمار والصناديق السيادية وكل من له علاقة بالتنمية والاستثمار في العالم العربي لكي يستطيع المساهمة العملية في دعم صمود المقدسيين".