كشفت قناة عبرية ما وصفتها بالتسريبات من جلسة سريّة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست والتي ناقشت مستقبل الحرب على قطاع غزة.
وذكرت القناة "12" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن اللجنة اجتمعت للمرة الأولى الخميس الماضي لمناقشة مستقبل الحرب على قطاع غزة والمراحل العسكرية القادمة، حيث هاجم أعضاء اللجنة ضبابية موقف حكومة الاحتلال من مستقبل القطاع والمراحل العسكرية القادمة.
وجاء عل لسان النائبة عن حزب "هناك مستقبل" كارين الهرار، في حديث وجهته لوزير الجيش يوآف جالانت فيما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية المعلنة بإسقاط حكم حماس قائلة: "ماذا يعني إسقاط حماس؟ لنفترض أننا نجحنا في تصفية جميع كوادر الجناح العسكري، فماذا بخصوص الجناح السياسي، ما الخطة التالية؟".
فيما رد جالانت قائلاً "سيستغرق ذلك الكثير من الوقت، لا زلنا في المرحلة الأولى عبر هجمات جوية والاستعدادات للهجوم البري، في المرحلة الثانية وبعد تدمير البنية التحتية لحماس فسيستمر القتال بوتيرة أقل، فيما يتعلق باليوم التالي للحرب فنحن نعرف شيئاً واحداً وهو أن المسئولية عن القطاع لن تقع على أكتافنا، نرغب بوجود قوات دولية هناك وأن يتغير الواقع الأمني في الغلاف".
أما عضو الكنيست "جلعاد كريف" فقال: "عليكم قول الحقيقة، فهل ترغبون في أوسلو 2 ؟"، بينما قالت النائبة عن حزب الليكود "تالي غوتيليف": "نتنياهو رئيس حكومتي ولكنه جبان! عليه قول الحقيقة للجمهور بأنه غير قادر ولن يفعل ذلك، فهو لا يستطيع إسقاط أي شيء".
شكوى أعضاء الكابينت
بدورها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تذمراً بات يسمع في صفوف أعضاء الكابينت الموسع حول التناقض في الحديث خلال الجلسات، متهمين "الكابينت الحربي" بتضليل الكابينت الموسع.
وجاء على لسان البعض من أعضاء الكابينت "أن مخططات الكابينت لقادم الأيام مقلصة جداً فيما يتعلق بمواصلة الحرب والهجوم البري".
بينما أوضح جالانت للوزراء بأنه لا توجد مصلحة إسرائيلية باحتلال مناطق في قطاع غزة والمكوث فيها.
وبينت الصحيفة أن هناك فجوات كبيرة بين مخططات الكابينت الموسع والكابينت الحربي، حيث جاء على لسان أحدهم أن مخططات الكابينت الحربي مقلصة جداً ولا تتطابق مع الحديث والمخططات في الكابينت الموسع.
وقال أحد أعضاء الكابينت "لا يمكن إسقاط حماس بهذه الصورة، علينا احتلال مناطق واسعة في القطاع والسيطرة عليها حتى بعد الحرب" ، بينما أوضح جالانت أنه لا توجد لدى "إسرائيل" مصلحة في البقاء في القطاع بعد الحرب، حيث كرر هذا الموقف في الجلسة السرية للجنة الخارجية والأمن.
وذكرت الصحيفة أن "الجيش يسعى لبلورة خطط لليوم التالي للقطاع حال نجاحه بإسقاط حكم حماس، ومن بين الخيارات المطروحة إعادة السلطة الفلسطينية للقطاع أو قوات أممية".