تحولت فلل وعمارات سكنية محيطة بسفارة العدو الاسرائيلي في منطقة الرابية إلى مراكز اعلامية للصحافيين والمصورين لتغطية فعاليات الاعتصام اليومي بالقرب من مسجد الكالوتي.
ويتواجد كل مساء عشرات المصورون تحديدا على أسطح البنايات يلتقطون صورا للمحتجين وفيديوهات تظهر فيها أحداث الوقفات الاحتجاجية بشكل شبه تفصيلي كالهتافات وأعداد المشاركين والآرمات التي يتم رفعها والأعلام، فهم يحرصون على توصيل موقفهم ورسالتهم أمام سفارة العدو احتجاجا وغضبا على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أهالي غزة بشكل خاص وبحق الشعب الفلسطيني بشكل عام.
ودعما لفعاليات المشاركين، قدم مواطن عراقي يمتلك شقة مع روف في الطابق العلوي من احدى العمارات القريبة من مسجد الكالوتي، منزله ليكون مركزا إعلاميا يتواجد فيه الصحافيون والمصورون لتقديم الخدمات اللازمة لإنجاز عملهم بكل يسر وسهولة.
ومن هذه الخدمات التي ذكرها صحافيون لـ "الغد" خدمات الانترنت، أجهزة شحن للهواتف الخلوية، ومقاعد وطاولات، بالإضافة إلى بعض المشروبات، ناهيك عن خدمات الكهرباء والماء.
ويقول الصحافي سليمان الحراسيس إن رجل الأعمال العراقي يستحق التقدير، فهو سخّر منزله بالطابق العلوي ليكون شبه مركز إعلامي يؤمه الصحافيون والمحليون والإجانب حتى يتمكنوا من إرسال الصور والفيديوهات والأخبار أولا بأول، بكل يسر وسهولة.
وبالرغم من أن الأبواب الرئيسية للعمارات في غلاف سفارة العدو كانت موصدة بإحكام مساء الخميس الماضي، الا أن عددا من الصحافيين والمصورين تمكنوا من الصعود إلى أساطيحها والتغطية المباشرة للفعالية بالتعاون مع حراس العمارات.
ويرى المصور أحمد رشاد، من موقع عمون الاخباري، أن التغطية من الأعلى للفعالية تمكن المصور من تقديم فنيات جميلة في الصورة أو الفيديو وتحديدا خلال الفترة المسائية.
وقال إن الصورة من داخل الفعالية أحيانا يحتج عليها البعض، كذلك لا تمكن المصور من التقاط صوره بفنية عالية؛ بسبب تحرك الجمهور العشوائي على مسافات صفرية من الكاميرا.
كما تخصص مديرية الامن العام عدة شوارع للمحتجين مع حرصها على عدم وصول أحد الى السفارة، كما تقدم خدمات الدفاع المدني لكل من يتعرض لمكروه من المشاركين بالفعالية، ناهيك عن وجود المئات من رجال الأمن وقوات الدرك لضبط ما يخالف القانون.
ويتحول غلاف سفارة العدو إلى متجر لبيع جميع المستلزمات الوطنية من أعلام أردنية وفلسطينية وكوفيات بألوانها الحمراء والسوداء والتي يحرص المتظاهرون على حملها أو ارتدائها خلال فعالياتهم، ناهيك عن بعض الباعة المتجولين.
الغد