قال مدير وحدة حماية البيئة في سلطة مياه غزة محمد مصلح، الخميس، إن أغلب سكان قطاع غزة يشربون مياها غير صالحة للشرب، مشيرا إلى أن الوضع في القطاع المحاصر "كارثي وخطير جدا" بسبب النقص الحاد في إمدادات المياه والخدمات المرتبطة بها.
وأضاف في تصريحات صحفية أن البلديات كانت تضخ للقطاع نحو 260 ألف متر مكعب من المياه، لكن بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع، أصبحت البلديات بالكاد تستطيع ضخ كميات بسيطة جدا من المياه إلى السكان؛ نظرا للعجز الحاد في الوقود الخاص بتشغيل مولدات آبار المياه التي تمد السكان بالمياه.
وأشار مصلح إلى تضرر شبكات المياه والصرف الصحي؛ وتحديدا في المناطق الشمالية وفي مدينة غزة نتيجة القصف الشديد جدا للبنايات والطرقات العامة والرئيسية.
"الناس يعانون معاناة شديدة في ظل نزوح نحو 500 ألف فلسطيني على الأقل إلى المدارس حسب تقديرات وكالة أونروا، وهناك نقص في إمدادات المدارس بالمياه" وفق مصلح، الذي حذر من خطر محدق بتفشي بعض الأوبئة والأمراض الناتجة عن نقص المياه في المواقع المختلفة".
وأضاف أن "المياه في بعض مناطق قطاع غزة مقطوعة أو لا تدخلها المياه منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وهناك مناطق كل يومين أو ثلاثة أيام تكون لها المياه بحدود الساعتين فقط، ولا تستطيع المياه تلبية احتياجات السكان نتيجة الشح الشديد".
وأشار مصلح إلى تضرر محطة تحلية المياه الرئيسية التي تغذي محافظة غزة والتي تنتج يوميا نحو 10 آلاف متر مكعب من المياه، وأغلب سكان قطاع غزة لا يشربون مياها صالحة للشرب.
"إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وعدم إدخال الوقود الخاص بتشغيل آبار، وعدم وصل الكهرباء سيكون هناك آثار كارثية، ويصبح قطاع غزة والبلديات عاجزة بشكل كامل عن ضخ المياه فيما لو استنفدت الكميات المتوافرة حاليا" وفق مصلح.