قالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، إنها بحاجة إلى الوصول بشكل عاجل إلى غزة؛ لتوصيل المساعدات والإمدادات الطبية، فيما حذرت فيه المنظمة التابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية في القطاع.
وفي كلمة لوسائل الإعلام قال الدكتور ريتشارد برينان مدير الطوارئ الإقليمية بمكتب شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة عقدت اجتماعات مع "صناع القرار" اليوم الثلاثاء؛ لإتاحة الوصول إلى غزة في أقرب وقت ممكن.
المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري، قال، إن المنظمة طالبت مرارًا بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، الذي توجد أمامه إمدادات جاهزة من المنظمة تنتظر العبور منذ أكثر من 72 ساعة.
وأضاف: "كررنا دعواتنا إلى إسرائيل بإلغاء أوامر إجلاء 1.1 مليون شخص في شمال غزة، من بينهم أكثر من 2000 مريض في 23 مستشفى، منوهين على استحالة نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة دون المخاطرة بوفاتهم، وعلى الحالة المزرية التي وصلت إليها مستشفيات جنوب غزة وتجعلها غير قادرة مطلقًا على استيعاب المزيد من المرضى".
وأكد المنظري أن المنظمة طالبت بوقف الأعمال العدائية على الحدود بين إسرائيل ولبنان التي أدت إلى وفاة وإصابة مدنيين في لبنان، مضيفا أنه "برغم كل تلك الدعوات، فإن الصراع لا يزال يتفاقم حتى الآن، وهول المأساة الإنسانية في تزايد".
"لا يزال أكثر من 2 مليون شخص في غزة محاصرين، ومُمنوع عنهم جميع المساعدات، ومنها المياه والغذاء وإمدادات الوقود، ومحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية الأساسية. وهذا مثال صارخ على الظلم ومخالفة لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي" وفق المنظري
وأشار إلى أن المنظمة تدين التصعيد المستمر للأعمال العدائية الذي أسفر عن وفيات وإصابات في صفوف المدنيين، نصفهم من النساء والأطفال، وتقييد وصول المرضى والضعفاء إلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة لإنقاذ الحياة، والهجمات على العاملين في الرعاية الصحية والمرضى والمرافق الصحية.
المملكة + رويترز