أكد ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن، المهندس هيثم الرواجبة، أن الأردن يملك مقومات كبيرة لاستقطاب استثمارات جديدة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي بات ركيزة أساسية للأمن الوطني للدول.
وقال الرواجبة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن قطـاع تكنولوجيـا المعلومـات والاتصالات في الأردن يعتبر أحد أكثر القطاعات التنافسية وأسرعها نموا، واستطاع استقطاب عـدد كبيـر مـن أهـم الشـركات الكبـرى علـى مسـتوى العالـم ما عزز من مكانـة المملكة كمركـز إقليمـي وعالمي لتكنولوجيـا المعلومـات والاتصالات.
وأضاف أن الأردن دولة رائدة في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بفعل الاهتمام والدعم الملكي المستمر وتوفير الكثير من الروافع للمستثمرين والشركات ورواد الأعمال، لا سيما التشريعات الناظمة وتوفر القوى العاملة المؤهلة والحوافز والتعليم والبنية التحتية، لتمكينهم من تحقيق النمو والتطور المستمر.
وبين أن الأردن أنجز اسـتثمارات مهمـة لتطويـر البنيـة التحتيـة لقطـاع الاتصالات تكنولوجيـا المعلومـات ومنح الأولوية لتطوير إمكانية الوصول إلى الإنترنت عالـي السـرعة على الصعيد الوطني، مع استمرار القيام بالمشاريع التي تهدف لتوسيع تغطية الألياف الضوئية.
وأشار الرواجبة إلى أن الأردن يقدم حزمة من الحوافز والإعفاءات الجمركية والتخفيضات الضريبية للمشاريع التي تستثمر في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشمل شركات تطوير البرمجيات، وصانعي تطبيقات الهواتف الخلوية، ومشغلي مراكز الاتصال، والعديد من الشركات الأخرى العاملة بالقطاع.
وأوضح أن القطاع يسعى وحسب أولويات رؤية التحديث الاقتصادي لتعزيز موقع الأردن، ليكون مركزا استثماريا جاذبا للابتكار الرقمي والشركات الريادية ومنصة انطلاق للحلول الرقمية القابلة للتوسع، وخدمة دول المنطقة بالتحول الرقمي.
يذكر أن رؤية التحديث الاقتصادي اقترحت إطلاق خدمات تقنية الجيل الخامس، وإنشاء منطقة حرة افتراضية حاضنة للابتكار والريادة، ومركز للشركات الناشئة، كجزء من المبادرات التي يمكن أن يتضمنها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبين أن الشركات الأردنية العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قطعت شوطا كبيرا من التطور والنمو وباتت مساندا لكثير من دول المنطقة من خلال توفير حلول لمختلف قطاعاتها الاقتصادية والخدمية، إضافة لتصدير الكثير من خدماتها بمجال البرمجيات للدول العربية والأجنبية.
وأوضح أن الأردن من الدول السباقة بالمنطقة التي اعتمدت التحول الرقمي في العديد من القطاعات الاقتصادية، لاسيما المالية والزراعية والصناعية والخدمات الصحية، لافتا إلى أن أصحاب الأعمال والمستثمرين باتوا يوجهون استثماراتهم للدول التي لديها بنية تحتية جاهزة ومتطورة في موضوع التحول الرقمي وأتمتة الخدمات.
وأكد الرواجبة أن المملكة تشهد اليوم خطوات متسارعة وملموسة على أرض الواقع لجهة تسريع عمليات التحول الرقمي التي تعتبر محركاً رئيساً للتنمية وستكون الخدمات الحكومية إلكترونيا بالكامل، مبينا ان الشركات الأردنية باتت مساندا لكثير من دول المنطقة من خلال توفير حلول التحول الرقمي لمختلف قطاعتها الاقتصادية والخدمية.
ويبلغ عدد الشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات في عموم المملكة أكثر من ألف شركة، وفرت أكثر من 45 ألف فرصة عمل.
ووصلت مساهمة القطاع بالناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2021 نحو 900 مليون دينار سنويا، بنسبة 3 بالمئة، فيما ستصل إلى 3 مليارات دينار وبنسبة 3.9 بالمئة خلال عام 2033 كأثر اقتصادي عند تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي.
وبلغت صادرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عام 2021، نحو 200 مليون دينار، شكلت 1.9 بالمئة من إجمالي الصادرات الكلية للمملكة، فيما ستصل إلى 4.5 مليار دينار بحلول عام 2033 مثلما جرى تحديده برؤية التحديث الاقتصادي.
(بترا)