استنكر مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين بشدة انحياز الإعلام الغربي غير المهني وغير المسؤول لرواية الاحتلال الإسرائيلي وتجاهله لكل الإجرام الذي يمارسه بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال مجلس النقابة في بيان اليوم الأحد، إن أداء الإعلام الغربي كشف عن زيف القيم المهنية والحريات الصحفية التي طالما تغنى بها، وتجرد من أي معنى للمسؤولية الأخلاقية وضوابط التوازن الذي تفرض عليه أن ينقل ما تتعرض له الإنسانية من ذبح وإبادة في قطاع غزة.
وأضاف "لقد أظهر الانحياز الإعلامي الغربي الأعمى لكل ما يقوله الكيان، والتجاهل التام للسردية الفلسطينية والعربية حاجتنا إلى إعلام ناطق بلغات العالم المختلفة لكشف أكاذيب وتزييف إعلام الغرب للحقائق في حالة من النفاق يندى لها الجبين".
ودعا المجلس إلى زيادة النشاط والفعالية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خصوصا من العرب والمسلمين الذين لديهم منصات بلغات العالم المختلفة، مؤكدا أن الصحفيين والإعلاميين والجهات العربية الفعّالة في الدول الغربية يمكنها أن تقوم بدور الناقل للحقائق التي تكشف أكاذيب الإعلام الأجنبي الواقع تحت سطوة وتأثير ونفوذ الصهيونية العالمية.
وثمن دور الإعلام الأردني والعربي الذي التزم بمعايير النزاهة والموضوعية ونقل حقيقية ما يجري من إبادة جماعية لسكان قطاع غزة أمام مرأى العالم أجمع، مشددا على أن الإعلام الأردني يواكب الأحداث لحظة بلحظة، وهو منحاز للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ، وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أن احتلال أرض الشعب الفلسطيني جريمة تاريخية يجب أن يدفع الاحتلال ثمنها بتطبيق الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والقائلة بإنهاء الاحتلال.
ورفض المجلس ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وحشية بقتل النساء والشيوخ والأطفال، وهدم المنازل والمستشفيات وقصف المدارس، معتبرا أن هذا أبشع احتلال في تاريخ البشرية كونه يستهدف الفئات الأضعف كالنساء والأطفال.
واعتبر أن منع الدواء ورفض إدخال الماء وقطع الكهرباء عن المستشفيات والمنازل يعد جريمة حرب ليس بحق الشعب الفلسطيني فقط، بل بحق الإنسانية والإعلام الحر، داعيا جميع وسائل الإعلام العربية التحلي بالشجاعة والمصداقية في نقل ما يجري من انتهاكات بحق الفلسطينيين.
وأكد المجلس أن خوض الإعلام الأردني والعربي معركة الحق في مقابل معركة الباطل واجب مقدس على كل صحفي نزيه يمتلك ضميرا حيا، بخلاف ما تمارسه وسائل الإعلام التي ارتضت لنفسها ان تزور الحقائق لصالح الاحتلال.
--(بترا)