تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية عدوانها على الأحياء السكنية في مدن ومخيمات قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، موقعة مزيداً من الضحايا في صفوف المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير مهول في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وفي حصيلة ليست نهائية، أعلنت وزارة الصحة، الأحد، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 2384، وارتفاع عدد الجرحى إلى قرابة 10250، منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول الحالي.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 2329، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما وصل عدد الجرحى إلى 9042.
وفي الضفة الغربية المحتلة، ارتفع عدد الشهداء إلى 55، بعد الإعلان عن استشهاد الطفل محمد رفعت عدوان (16 عاما) في محافظة طولكرم، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 1200.
واستشهد عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم أطفال ونساء وأصيب آخرون في غارات عنيفة يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي، شنها على مناطق متفرقة من قطاع غزة المحاصر، لليوم التاسع على التوالي من العدوان.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، باستشهاد 8 فلسطينيين على الأقل بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين في مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال عقب قصفها بصاروخ منزلا لعائلة دردونة في جباليا شمالي قطاع غزة.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات عنيف على مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة تركزت في شمال بلدة بيت لاهيا.
ولفتت النظر، إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية قصفت منزلا في منطقة المشتل بمحيط أبراج الفيروز غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى بينهم أطفال، وتوجهت مركبات الإسعاف إلى المكان لنقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شققا سكنية في أبراج "تيكا التركية" في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين.
واستهدفت ثلاث غارات من الطيران الحربي الإسرائيلي أرضا فارغة ومحيط منطقة المحطة وسط مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف بشكل مكثف شرق مدينتي خان يونس ورفح وألحقت دمارا بمنازل الفلسطينيين.
وأشارت "وفا" إلى تشييع جثمان الطبيب صلاح الدين زنون وسبعة من أبنائه وأفراد عائلته الذين استشهدوا بعد قصف الاحتلال لمنزلهم في رفح اليوم بقبر جماعي في المدينة.
وأوضحت نقلا عن مستشفيات القطاع أن ما قتلته قوات الاحتلال خلال ثمانية أيام مضت من عدوانها الوحشي تجاوز ما قتلته في 51 يوما خلال عدوان 2014، ما يؤكد أن ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ترقى للتطهير العرقي، إضافة إلى أن 70% من سكان منطقتي غزة وشمال غزة يحرمون من الخدمات الصحية للاجئين بعد إخلاء أونروا لمراكزها وتوقف خدماتها.
وتواجه طواقم الإسعاف صعوبة كبيرة في إخلاء الضحايا نتيجة التدمير الهائل الذي لحق بالأحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات.
وباتت المستشفيات تلفظ أنفاسها أمام المجازر، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
المملكة + وفا