وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي الوضع الحالي في فلسطين بالخطير للغاية، بعد سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من صفوف المدنيين، وتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل بعد الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى بين الصين وأوروبا امس الجمعة، إن الجانب الصيني يدين استهداف المدنيين بجميع أشكاله ويرفض التصرفات التي تخالف القانون الدولي أيا كانت.

ودعا الى ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وبذل قصارى الجهد لضمان سلامة المدنيين، وفتح ممر الإغاثة الإنسانية في أقرب وقت ممكن، تفاديا لوقوع كوارث إنسانية خطيرة، وأنه يجب على جميع الدول المعنية التحلي بالهدوء وضبط النفس، والتمسك بالموضوعية والعدالة والدفع لتخفيف التوتر، تجنبا لصدمة أكبر للأمن الإقليمي والدولي.

وأوضح، انه يجب على الأمم المتحدة لعب الدور المطلوب في حل القضية الفلسطينية، وينبغي لمجلس الأمن الدولي تحمل المسؤولية المهمة في هذا الصدد، والدفع بالتوصل إلى توافقات دولية واتخاذ إجراءات ملموسة في أسرع وقت ممكن.

وأشار الى ان الجانب الصيني بصدد التواصل مع الأطراف المعنية وسنشارك بنشاط في المناقشة العاجلة في مجلس الأمن الدولي، وندعم النداء العاجل الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن حماية المدنيين، كما سنقدم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية عبر قناة الأمم المتحدة.

وأشار وانغ يي إلى أن القضية الفلسطينية تبقى الأساس في الشرق الأوسط، والجرح النازف الذي لا يزال مفتوحا في عالم اليوم وإن مصدر القضية هذه يكمن في انعدام التطلع لتحقيق إقامة دولة فلسطين المستقلة لمدة طويلة، وانعدام تصحيح الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني ولا يجوز استمرار هذا الظلم.

وأكد، أن حل هذه القضية هو بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، لتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل وتحقيق التعامل المتناغم بين الأمتين العربية و"اليهودية".

واضاف، ان مبعوث الحكومة الصينية الخاص بقضية الشرق الأوسط سيقوم بزيارة إلى الدول المعنية في المنطقة، لبذل الجهود الإيجابية في الدفع بوقف إطلاق النار ومنع العنف وتهدئة الأوضاع.

وقال، إن الصين تدعو إلى سرعة عقد مؤتمر دولي للسلام بمصداقية أكبر وبتأثير أكثر وعلى نطاق أوسع تحت رعاية الأمم المتحدة، بما يبلور التوافقات الدولية بشأن دفع مفاوضات السلام، ويدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر.

وتابع وانغ يي، أن الجانب الصيني سيقف كالمعتاد إلى جانب السلام والعدالة والقانون الدولي، وإلى جانب التطلعات المشتركة لمعظم دول العالم.