رجائي الهلسة
يستمر العطاء الهاشمي المتوارث من عهد الأجداد في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، فالأردن هو صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، جاء ذلك خلال خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة، حيث أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ان الأردن سيبقى السند لأهلنا في فلسطين مهما كان الثمن وبلغت التضحيات، وتأكيده المطلق على ان فلسطين ستبقى بوصلتنا الرئيسة وتاجها القدس الشريف .
ومن هنا، فإن جلالة الملك يؤكد في جميع خطاباته على موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، وعلى رأسها حصول الشعب الفلسطيني على دولة ذات سيادة سياسية تامة.
ننظر بإعجابٍ إلى الحنكة السياسية والدبلوماسية التي يستخدمها جلالة الملك في أصعب الظروف، و يكون لها الدور الرئيسي في تحريك جميع الجهود العالمية من أجل الوصول إلى حل عادلٍ للقضية الفلسطينية، حيث اثبتت هذه التحركات حضورها و قوتها و تأثيرها في العالم.
ورغم صعوبة الظروف التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام وما يقع على عاتق جلالة الملك من مسؤولية كبيرة تجاه ما يحدث، الا ان الشباب الأردني كان حاضرًا في خطاب سيد البلاد، وهذا يدل على حرص جلالة الملك على الشباب ، حيث صنع اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني علامة فارقة في مسيرة العمل الشبابي. إن المرحلة المقبلة تستدعي وجود وجوه جديدة لتنفيذ التحديث كما أوضح جلالة الملك في خطابه، وتوفير الدعم من قبل جميع مؤسسات الدولة والقيادات لدعم الشباب، والأخذ بيدهم لتعزيز دورهم على الساحة السياسية والحزبية فعلًا لا قولًا. هنيئًا للشباب الأردني اهتمام القائد بهم ومستقبلهم، فهذا أكبر حافزٍ لهم لإطلاق العنان لطاقاتهم وانخراطهم في مستقبل مليء بالأمل والانجازات برعاية واهتمام مليكهم .
ستبقى سيدي، القائد والمعلم الملهم لنا، وسنعمل بكل عزيمة واصرار مع اشراقة كل صباح لاستقبال يوم جديد يحدونا الأمل بغدٍ أجمل.