راية الفقهاء
أكثر من 2.26 مليون حالة جديدة مكتشفة بسرطان الثدي في أنحاء العالم ويعتبر هذا المرض من أكثر الأسباب انتشارا التي تؤدي للوفاة .
الخامس من أكتوبر "الشهر الوردي" الذي تم اختياره من عام 2006 ليكون نقطة انطلاق لمبادرات توعوية تهدف إلى الحث على الفحص المبكر للسرطان وتذكيرهن بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي وآثاره الوخيمه حال تقدم الحالة.

لا تقتصر هذه الحملات التي يشهدها العالم في أكتوبر على التعزيز والتذكير فقط بل على الدعم المعنوي للمرضى قيد العلاج أو الناجين منه المرض ، والدعم المادي إذ يتم جمع التبرعات والأموال للقيام بأبحاث تساعد على علاج وكشف المرض وأيضا لإجراء العمليات لغير القادرات على إتمام تكاليف العلاج.

بعض الشكوك والتغيرات يجب أن تؤخذ على محمل الجد بجانب الوعي الكافي والدراية التامة بالأعراض الأولية مثل الشعور بوجود كتلة صلبة غير مؤلمة تعمل على تغيير حجم الثدي ، أو تغير في لون الحلمة مع خروج إفرازات يرافقها دم أو إفرازات صفراء هنا يجب التوجه إلى الطبيب .

لأن الكشف المبكر يساعد بسنبة 98% من الشفاء من هذا المرض بالتالي له دوراً عظيماً في العلاج ومنع انتشاره إلى باقي أجزاء الجسم بالتالي نستطيع سماع جملة مُبارك لقد تم شفاؤك بالكامل من سرطان الثدي

قادرة على تغيير معنى الحياة بالكامل لمريضات سرطان الثدي و إعطاءهن الأمل في الحياة حيث كان قديما نادرا ما يتم اكتشاف السرطان مبكرا.
هل تعلم النساء عن أكتوبر الوردي، ومتى يجب ان تبدأ بالمتباعة الدورية ..الكثير من التساؤلات أجابت عليها الدكتورة غادة عوده في مقابلة أجرتها "أخبار اليوم" وتاليا نص المقابلة:

• الأعراض التي حال مُلاحظتها يجب مُراجعة الطبيب:
قد لا يُسبّب سرطان الثدي أعراضاً ملحوظة. ولكن عندما يحدث ذلك، قد تشمل الأعراض تغيير في (حجم) أو (شكل) أو (مُحيط) الثدي، أو وجود كُتلة -قد تبدو صغيرة أحياناً- في الثدي أو تحت الإبط، أو تغيّر في شكل أو ملمس أو لون جلد الثدي أو الحلمة، أو إفرازات سائلة مُلطخة بالدم أو سائل شفاف من الحلمة.

• أهميّة الفحص الدّوري والكشف المُبكّر:
في الحقيقة؛ قد لا نكون قادرين على منع حُدوث سرطان الثدي، ولكن بأيدينا أن نُقلّل خطر الإصابة به.
وبنفس القدر من الأهمية، يُمكن للفحص الدوري والتصوير الشُّعاعي للثدي أن تُساعد في اكتشاف سرطان الثدي في وقت مُبكّر، عندما يكون علاجه أسهل بكثير.
بلُغة الأرقام؛ تُشير البيانات إلى أنّ 99% من المُصابات بسرطان الثدي اللواتي تمّ تشخيصهنّ في مرحلة مُبكرة، بقين على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص. وفي بعض الحالات، يُمكن اعتبارهنّ قد تشافين تماماً من سرطان الثدي. بينما تقلّ هذه النسبة إلى حوالي 30% لدى المُصابات اللواتي تمّ تشخيصهّن في مُرحلة مُتأخرة من المرض.

• هل يُعتبر سرطان الثدي من الأمراض الوراثيّة؟ والتاريخ الوراثي للمرض؟
في الطبّ نفرّق بين مُصطلحين في هذا السياق؛ المرض ذي الاستعداد الجيني، والمرض ذي الاستعداد العائلي.
حوالي 15% من المصابين بسرطان الثدي يُصابوا بالمرض لأنهم ورثوا طفرات جينيّة. تشمل الطفرات الجينية الأكثر شُيوعاً جينات BRCA1 وBRCA2. وحوالي 105-% من المصابين يُصابوا لإن لديهم تاريخ عائلي في سرطان الثدي (بدون وجود الطفرات الجينية المعروفة). مما يعني أنّ حوالي 75% من الحالات هي حالات مُتفرقة (بدون تاريخ وراثي للمرض). في المُحصّلة؛ يكون خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي أعلى إذا كان لديها قريبة أنثى أو حتى قريب ذكر (من الدّرجة الأولى) أو عدة أفراد من الأسرة قد أصيبوا بسرطان الثدي أو المبيض أو البروستات (كما تُشير بعض الدراسات).

• هل المرأة العربية أكثر عُرضة لسرطان الثدي؟
في الواقع؛ لا ليست أكثر عُرضة. بل على العكس؛ بعض الأوراق العلمية تُشير إلى أنّ المرأة العربية أقل عُرضة من غيرها لسرطان الثدي. فسّر البعض ذلك بسبب الخصوبة العالية، والحمل المُبكر، والرضاعة الطبيعية.

• كل فئة عُمرية شو بتحتاج فحوصات وأشعة؟
حسب توصيات البرنامج الأردني لسرطان الثّدي؛ إذا كان العمر بين ٢٥-٣٩ سنة: بتحتاج المريضة تعمل فحص ذاتي للثّدي مرّة كل شهر، وفحص سريري عند الطبيب مرّة كل سنة، وغير مُوصى بعمل ماموغرام كأداة للكشف المُبكّر لسرطان الثّدي بهذا العمر. أمّا إذا كان العمر ٤٠ سنة فما فوق، فبتحتاج المريضة فحص ذاتي للثّدي مرّة كل شهر، وفحص سريري عند الطبيب مرّة كل سنة، وصورة ماموغرام مرّة كل سنة كذلك.

• هل يُؤثر وقت الدورة الشهرية على الفحص؟
ننصح عادةً بإجراء الفحص الذاتي بعد الانتهاء من فترة الحيض كل شهر (في اليوم السابع إلى العاشر من نهاية الحيض)، وإذا كانت المريضة في فترة الرضاعة الطبيعية، ننصحها بإجراء الفحص بعد الإرضاع عندما يكون الثدي فارغاً من الحليب.

• مدى صحّة أنّ السرطان أغلبه يبدأ بالثدي اليمين:
لا يوجد ما يُثبت ذلك! .. بعض الأوراق العلمية تُشير إلى أنّ 50.8% من حالات سرطان الثدي تحدث في الجانب الأيسر، بينما 49.2% في الجانب الأيمن! ليس فرقاً مهماً بلغة العلم. يُرجع بعض العلماء ذلك لأن غالبية السكان يستخدمون اليد اليُمنى، فقد يكون الناس أكثر قدرة على اكتشاف كتل الثدي على جانبهم الأيسر لأن أطراف أصابع اليد المُسيطرة تميل إلى أن تكون أكثر حساسية.

• ممكن ينتقل السرطان للثدي السّليم أثناء جلسات الكيماوي؟
عند التشخيص؛ نفحص الثدي على الجهتين، ويخضع الثدي على الجهتين للصور الشعاعية. إذا كان هُناك بُؤر سرطانية في الثدي السليم، فستُرى خلال هذه المرحلة. جلسات العلاج الكيماوي بحدّ ذاتها لا تزيد احتمالية إصابة الثدي السليم.

• حجم الثدي .. هل له علاقة بالإصابة بالمرض؟
من المعتقدات الخاطئة الشائعة أنّ النساء ذوات الثدي صغير الحجم لا يُصبن بسرطان الثدي! .. والصحيح هو أنّ ليس لحجم الثدي علاقة بالإصابة بالسرطان.