كشفت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، السبت أن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يعادل انفجار 500 من القنابل الذرية النووية مشيرة إلى أن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، وشدتها تتراوح بين 4 و5 درجات.
وعلقت "آفاد" على بعض الروايات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بشأن انفجار بركاني قائلة: "لم نلاحظ تدفقاً للحمم أو الرماد البركاني أو تدفق نفط وغاز في منطقة الزلزال" كما طالبت من الأكاديميين ألا يقيموا أثر الزلزال من مكاتبهم، مؤكدة أن "الحقائق على الأرض أكبر بكثير".
وكشفت أن تركيا سجلت أكثر من ألفي هزة ارتدادية منذ وقوع الزلزال فجر الإثنين الماضي كما نشر 1300 فريق في المناطق المنكوبة لتقييم الخسائر والأضرار، وطالبت من جميع المواطنين عدم التوجه إلى المناطق المنكوبة.
وأفادت بأن الزلزال الأول الذي ضرب كهرمان مرعش بقوة 7.7 درجات استمر 65 ثانية، أما الزلزال الثاني فاستمر 45 ثانية، ومع وقوعهما اهتزت المنطقة بشكل خطير لمدة دقيقتين تقريباً.
أكثر من 20 ألف قتيل في تركيا
ويأتي هذا في وقت أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، ارتفاع وفيات الزلزال إلى 20 ألفاً و665 شخصاً، حتى الساعة 07:30 (تغ +3) من صباح السبت.
وذكرت "آفاد" في بيان، أن عدد من تم إنقاذهم ارتفع إلى 80 ألفاً و88 شخصاً، وأشار البيان إلى وقوع 1891 هزة ارتدادية بعد الزلزالين اللذين كان مركزهما في منطقتي بازارجيك، والبيستان في ولاية كهرمان مرعش.
وأوضح أنه تم إجلاء 92 ألفاً و697 شخصاً من الولايات المتضررة من الزلزال.
وأضاف أن 31 ألفاً و832 من أفراد البحث والإنقاذ الأتراك ومن الفرق الدولية يواصلون جهودهم في منطقة الزلزال، وبين أن عدد أفراد فرق البحث والإنقاذ القادمة من دول أخرى بلغ 8294.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وتُواصل حكومات دول عربية وغربية إرسال فرق بحث وإنقاذ إلى تركيا وسوريا، للمشاركة في جهود الإنقاذ بالمناطق التي ضربها الزلزال، الإثنين، 6 فبراير/شباط 2023، ودمر آلاف الأبنية، وأسفر عن مقتل أكثر من 24 ألف شخص حتى الآن في البلدين.
كما تواصل حكومات إرسال مساعدات إنسانية، وسط دعوات واسعة إلى التبرع لمتضرري الزلزال في البلدين.
إذ أرسلت البحرين فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا، للمشاركة في جهود الإنقاذ، مكوناً من 35 عنصراً، وذلك بناء على تعليمات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وغرّدت سفارة تركيا لدى المنامة، السبت، 11 فبراير/شباط وقالت: "لن ننسى دعمكم"، وأرفقت السفارة تغريدتها بعلمَي البحرين وتركيا، وصور للفريق خلال مغادرته المطار.