انعكاس المتناقضات على الأرض السورية تفجر الحيرة والألم على هذا الشعب، فنازحون في أرضهم ومحاصرون بين أمراء المليشيات، ومنقسمون بين اتباع امريكا، واتباع روسيا واتباع تركيا، واتباع العصابات المتطرفة، ..واتباع الحكومة......الخ القائمه....
الحصار الذي يجري على سورية في هذه الظروف ما هو إلا رغبة جامحة وسرورا يكتنف دعاة القضاء على البشر من الأصولية الصهيونية وأصحاب المال، وهي فرصة مواتية لهم بعد أن فشلت الفيروسات التي زرعوها، والحروب التي اثاروها، والتي لم تكن كافية لتطلعاتهم بالاكتفاء بمليار من البشر على هذه البسيطة ...
ما تفسير أن تشترط امريكا وأتباعها في تقديم المساعدات لسوريا تحديدا إلا عن طريق طرف غير حكومي؟؟؟, بالإضافة لاختلاق العراقيل في طريق وصول المساعدات، لماذا لا ترفع الحصار ولو مؤقتا لحين إنقاذ البشر من تحت الانقاض؟؟؟..
لماذا الادعاء دوما بالحرص على حقوق الانسان، والحرية، وحقوق المراة، وحقوق الطفل، أليس من هم تحت الأنقاض أليسوا بشرا !!!أليسوا نساء؟؟ اليسوا أطفالا؟؟؟..
يذكرني موقف الطغاة هؤلاء بقصة درسناها ونحن في الصفوف في الاولى وهي على لسان الحيوان، تقول القصة أن ذئبا سقط في بئر، فمر عليه الضبع بعد أن سمع عواءه واستغاثته ، وبادره بالسؤال مالذي أوقعك في البئر؟؟ ، لماذا لم تنتبه لنفسك؟؟؟,واسئلة متعددة ، فرد عليه الذئب قائلا: يا سيدي الضبع ألق علي الحبل اولا واخرجني ثم بعد ذلك حاسبني..
هكذا يتصرف دعاة الإنسانية وحقوق البشر وحقوق النساء والاطفال، هكذا يتصرفون لتنفيذ أجندتهم بالقضاء على كل ما هو عربي وإسلامي بل وإنساني، ومع تعاطفنا مع كل المتضررين من الشعبين التركي والسوري على حد سواء وتمنياتنا لهم بالفرج والشفاء العاجل والرحمة للشهداء ، ونقول ختاما لك الله ايها الشعب السوري...