اطلقت النقابات المهنية حملة لإغاثة الاشقاء المتضررين من زلزال المغرب وإعصار ليبيا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مجمع النقابات المهنية.

وحضر المؤتمر الصحفي، نقيب مقاولي الانشاءات الاردنيين المهندس أيمن الخضيري، ونقيب المهندسين الزراعيين المهندس علي أبو نقطة، ورئيس الحملة عضو مجلس نقابة المهندسين المهندس معتز الشوارب، وأمين سر نقابة الصحفيين الاردنيين جميل برماوي، وعضو مجلس ادارة جمعية المحاسبين القانونيين موسى سنداحة.


وقال رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين م.أحمد سمارة الزعبي،"إننا في مجمع النقابات المهنية الأردنية، وبنقاباته الشقيقة التي عملت دوما على وحدة الصف ومراعاة مصلحة الأمة، وفي هذه اللحظة الحرجة، نجد أنفسنا بين فرصة للإنسانية والمسؤولية تجاه إخوتنا وأخواتنا في المغرب وليبيا، الذين هم بحاجة إلينا اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وبين أن جمع التبرعات لدعم الأشقاء في تجاوز هذه الكوارث هو فرصتنا للوقوف جنبا إلى جنب معهم ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم، حيث أن الحملة لن تكون مجرد حملة تبرعات عادية، بل هي رمز للتضامن والأخوة الإنسانية التي تجمع شعوبنا، وهي تذكير قوي بأننا كمجتمع واحد يمكننا التغلب على التحديات الأكثر صعوبة عندما نقف متحدين نتداعى لهذا الجسد بالسهر والحمى.

وأكد المهندس سمارة أن الحملة رسالة قوية للعالم أجمع، فحواها أننا نقف معا في وجه الصعوبات، ولن نترك أي شخص وحيدا في وقت الضرورة، بل سنكون الأمل والدعم الذي يحتاجونه، فنحن نعلم أننا معا يمكننا التكاتف وإعادة الحياة، لنواجه الكوارث تلك، والوقوف إلى جانب المكلومين من أبناء شعبينا المغاربيين الشقيقين، ولنعيد الأمل لمستقبل الكثيرين ونضع قلوبنا وأيدينا معا لدعم هذه الحملة، لأن الوحدة تجلب القوة، والأمل يمكن أن يضيء لنا الطريق نحو تكاتف وتعاضد لن يجده العربي إلا من أخيه العربي.

وأعلن أن المجلس قرر اطلاق حملة لجمع التبرعات النقدية لمساعدة الشعبين الشقيقين في ليبيا والمغرب بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية لإيصال المساعدات للمتضررين، حيث سيتم استقبال التبرعات والمساعدات المالية في مقر مجمع النقابات المهنية وكافة فروع النقابات في المحافظات، إضافة الى التبرع المالي كن خلال حساب الحملة البنك الاسلامي الاردني/فرع الشميساني/٤٩٧٢٠، ومن خلال كليك عبر الايبان: JO 69 JIBA 0020 0000 2517 7410 4000 12.

وشدد المهندس سمارة على أن حملات الاغاثة تهدف الى انقاذ الارواح والاغاثة الانسانية وتعزيز العدالة الاجتماعية والتضامن المشترك، مشيرا أن المشاركة فيها يعتبر فرصة لتقديم المساعدة واظهار التضامن تجاه الاشقاء وتعزيز القناعة والرضا على اننا قادورن على تقديم المساعدة في أي وقت.

ولفت إلى أن تاريخ مجمع النقابات المهنية طويل في دعم وتسيير الحملات، فقد كان قلعة في دعم العراق في مواجهة الامبريالية الغربية حيث تم تسيير العديد من حملات الدعم والاغاثة إضافة إلى دعمه المستمر تجاه فلسطين الشقيقة والاعمار فيها ودعم اهلها، كما هبّ لدعم ومساندة الشعب اللبناني في محنته في الحرب الصهيونية على لبنان، إضافة إلى وقوفه الى جانب الشعبين السوري والتركي، كما عمل على تشكيل غرفة عمليات لإسناد الشعبين الليبي والمغربي شارك فيها ممثلين عن كل النقابات المهنية.

ودعا رئيس مجلس النقباء كافة الزملاء في النقابات المهنية والشركات الوطنية والمؤسسات العامة لدعم الحملة لنكن بحجم الاردن العربي الذي لم ولن يتخلى يوما عن امته العربية.

من جانبه، قال نقيب الصيادلة الدكتور محمد العبابنة، إن النقابات المهنية دأبت ومنذ تأسيسها أن تقف الى جانب الامة العربية عندما تتعرض الى اي نكبة، وكان الاردن من اوائل الدول التي وقفت الى جانب امتها، كما أن النقابات المهنية كصروح وطنية في هذا الوطن وقفت الى جانب الاشقاء لمحاولة تخفيف الالام التي تعرضوا لها.

وبين أن الهبّة تتطلب حملة اعلامية، وتفعيل ارقام تبرع مادي وجمع المستلزمات الطبية والتمريضية والمستلزمات التي تساهم في مساعدة الاشقاء، مشيرا أن كافة النقابات المهنية سباقة للعون والمساعدة من خلال الانتماء الوطني والقومي والعروبي.