أكدت الأمينة العامة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية أماني العزام الثلاثاء، أن استراتيجية الهيدروجين الأخضر في الأردن في مراحلها النهائية، وستعمل على تمكين المستثمرين من إنتاج الهيدروجين الأخضر وتوسيع استخداماته في الأردن.
وأضافت خلال كلمة لها في افتتاح فعاليات "المؤتمر العربي الثامن للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة" برعاية الأميرة سناء عاصم أن وزارة الطاقة تعمل انطلاقا من الرؤى الملكية السامية ورؤية التحديث الاقتصادي على تنفيذ حزمة من المشاريع التي تجعل من الأردن مركزا إقليميا للطاقة الخضراء من خلال الطاقة المتجددة أو بالهيدروجين.
وأكدت العزام أن قطاع الطاقة في الأردن من القطاعات التي تعمل ضمن استراتيجيات وطنية طويلة المدى، حيث تركز الاستراتيجية الوطنية الشاملة لقطاع الطاقة للأعوام (2020-2030) على تحقيق أمن التزود بالطاقة من خلال تنويع مصادر وأشكال الطاقة المستوردة، وتطوير واستغلال مصادر الطاقة المحلية، وخلق الفرص أمام القطاع الخاص وتشجيعه على الاستثمار في مشاريع ربط الطاقة الإقليمية وتعظيم استخدامها وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعات كافة.
وبينت العزام أن الاستراتيجية تستهدف زيادة حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، مشيرة إلى أن 2.6 جيجاواط تأتي من مشاريع الطاقة المتجددة المرتبطة بالشبكة سواء كانت طاقة شمسية أو طاقة رياح، لتصل مساهمتها في توليد الكهرباء إلى 27% خلال العام 2022.
وفي حديثها عن تحديث الاستراتيجية أكدت العزام أن هدف الاستراتيجية اليوم يتمثل بالوصول إلى نسبة 50% من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2030، مشيرة إلى اتخاذ الوزارة لجميع التدابير اللازمة لضمان سلامة النظام الكهربائي وموثوقية الشبكة، كإدخال تقنيات جديدة في مجال تخزين الطاقة، والعدادات الذكية، وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
ولفتت العزام خلال جلسة "الطاقة المتجددة والاستدامة" ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى إلى مضي الوزارة في إعداد استراتيجية التحول نحو النقل الكهربائي بالتعاون مع كافة الجهات، موضحة أن ذلك سيمكن من رفع المزيد من الطاقة على الشبكة الكهربائية، موضحة دور الوزارة في إعداد الخطة الوطنية الثالثة لكفاءة الطاقة (2023-2025) بحيث تتضمن برامجَ تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة في الأردن في القطاعات الاقتصادية كافة.
ويركز المنتدى العربي الثامن للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة المنعقد خلال الفترة من 19-21 أيلول تحت شعار "نحو عالم عربي مستدام وتكامل اقتصادي لرفاهية الشعوب العربية" على عدة محاور أهمها تشريعات الطاقة المتجددة، والاقتصاد الأخضر، التنمية المستدامة في الوطن العربي والذكاء الاصطناعي والنقل الأخضر والسيارات الكهربائية وأمن الطاقة والهيدروجين الأخضر وغيرها.
المنتدى من تنظيم الهيئة العربية للطاقة المتجددة، بالتعاون مع الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة وجمعية المدن الذكية وعدد من مؤسسات القطاع الخاص ويشارك فيه عدد كبير من المتخصصين في مجال الطاقة من دول عربية مختلفة.