اطلعت لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتورة محاسن الجاغوب، خلال زيارتها اليوم الاثنين، المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية، على دور المركز في الدراسات والبحوث المتعلقة بقطاع التربية والتعليم والموارد البشرية، وسوق العمل.
وقالت الجاغوب إن الزيارة تهدف إلى دراسات الفجوة النوعية والكمية بين جانبي العرض والطلب في القطاعات الاقتصادية، مؤكدة أهمية الاستثمار في الموارد البشرية والكفاءات الأردنية والاستفادة منها في مختلف المجالات، وضرورة أن يتلقى المعلمون التأهيل والتدريب المناسب لتحسين البيئة التعليمية ومخرجات التعليم بشكل عام.
ودعت إلى ضرورة مأسسة الشراكة بين المركز والوزارات والمؤسسات الرسمية المعنية بالتنمية البشرية والاقتصادية والإدارية في المملكة، والاستفادة من نتائج الدراسات والبحوث، التي ينفذها المركز في مختلف القطاعات.
بدوره، استعرض رئيس المركز الدكتور عبدالله عبابنة مهام وواجبات المركز، الذي يتبع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، وأهدافه في إجراء الدراسات والبحوث المرتبطة بالسياسات التعليمية والمهنية والتقنية والتنسيق ولعب دور الوسيط بين مؤسسات التعليم العام والعالي من جهة ومتطلبات القطاعات الاقتصادية من عمالة أردنية مهنية وتقنية متعلمة ومدربة من جهة أخرى.
وأشار إلى أن المركز يُعنى أيضًا بدراسة الفجوة بين مخرجات المؤسسات التعليمية والتدريبية بين جانبي العرض والطلب في القطاعات التنموية ذات الأولوية في سوق العمل، وتطوير نظم معلومات الموارد البشرية، إضافة إلى التدريب والاستشارات.
وبين عبابنة أن نتائج الدراسات الدولية التي يشارك فيها الأردن ويشرف عليها المركز تحظى باهتمام من جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وبدعم ومتابعة حثيثة من سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا.
واشار إلى أن دراسات المركز في مجالات تطوير التعليم والحكم على جودة النظام التربوي وإصلاح قطاع التشغيل والتدريب والتعليم المهني، من المعايير الأساسية للحكم على جودة التعليم في رؤية الأردن 2025، وفي الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وفي رؤية التحديث الاقتصادي.
وقدم الباحثون المتخصصون إيجازا بينوا فيه مستوى طلبة الأردن في الاختبارات الدولية تاريخيا وتحديدا في "TIMSS,PISA,PIRLS"، التي تغطي مباحث الرياضيات والعلوم والقرائية، وتقدم مؤشرات حول جودة النظام التعليمي من جهة وصورة أداء الطلبة بين الدول المشاركة وتسمح بمعرفة مدى التحسن او التراجع والأسباب وراء ذلك، وما المقاربات الضرورية لتحسين مستوى الأداء في الدورات المقبلة.
وبينوا أهمية نتائج الدراسات في توجيه برامج التدريب والتشغيل وتطوير البرامج الأكاديمية والمهنية والتقنية لتتواءم نوعيا مع متطلبات أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
من جانبهم، أشاد أعضاء اللجنة الأعيان، الدكتور لبيب الخضرا، والدكتور أحمد العبادي، طلال الماضي، محمد خير العبابنة، والدكتور يعقوب ناصر الدين، بدور المركز وجهوده، مؤكدين أهمية الاستفادة من نتائج الدراسات والبحوث التي يجريها وتوظيف مخرجاتها في إعداد السياسات والخطط الحكومية المختلفة.
(بترا)