وفر مركز تطوير الأعمال بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف 800 فرصة عمل مباشرة للشباب الاردني من أصل 1078 تم تدريبهم على المهارات الحياتية والمهنية من خلال مشروع عزم "التدريب المهني للتشغيل" في 37 شركة صناعية، تجارية وخدمية ضمن منطقة شرق عمان، ومحافظة إربد، المفرق ومادبا.
وقد بلغ معدل الإقامة للمشتغلين (ممن استمر في العمل) من خلال المشروع 81% ممن تم تشغيلهم في مواقع العمل ذاتها خلال عام من تنفيذ المشروع وبععد وصل الى 650 فرصة مباشرة، من أصل 800 حصلو على فرصة تشغيل بعقود عمل.
عمل مشروع عزم احد مشاريع مركز تطوير الاعمال المعوم من اليونيسف على ابتكار منهجية خاصة لإشراك القطاع الخاص من خلال تحديد الاحتياجات التشغيلية والمهارات العملية والمهنية التي يحتاجها الشباب للانخراط في سوق العمل، ومن ثم تصميم مشروع تدريبي متكامل يغطي الجانب العملي والمهنيى حسب الكفايات التي تحتاجها كل مهنة او شاغر وتدريب الشباب على المهارات التشغيلية والعملية اللازمة لمواءمة بيئة العمل والاستمرار به، ومن ثم الانتقال إلى الجانب التقني الذي يتضمن تدريب الشباب تدريب عملي مهني داخل الشركات والمؤسسات في القطاعات المختلفة لاكتساب المهارة والخبرة بإشراف مشترك بين القطاع الخاص وفريق العمل والمدربين المتخصصين لضمان جودة التدريب وبالتالي زيادة فرص التشغيل المباشر بعد انتهاء فترة التدريب.
هذا وقد بدأت عملية المسح الميداني للبحث عن شواغر متخصصة في مختلف المحافظات وتم خلالها الوصول إلى 85 شركة صناعية وخدمية في مختلف القطاعات، ومن ثم الانتقال الى عملية الحشد بمختلف الطرق للوصول إلى الباحثين عن العمل والمهتمين بعملية التدريب المهني المنتهي بالتشغيل من خلال الجلسات التعريفية بالمشروع والحملات الإعلانية المختلفة سجل ما يقارب 20500 شاب من كلا الجنسين في مناطق المشروع المستهدفة من خلال روابط مواقع التواصل الاجتماعي للاستفادة من المشروع.
حيث انتقل المشروع بعدها لمرحلة تأهيل الشباب الذين وقع عليهم الاختيار لدخول سوق العمل الأردني وفق المعايير الخاصة التي وضعها مركز تطوير الأعمال واليونيسف والتي تساهم في تحديد ما سيتم العمل عليه وتطويره في الشباب من خلال تقديم تدريب مهارات حياتية متخصصة تتوائم مع متطلبات سوق العمل، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة التدريب والتشبيك مع الشركات بمختلف القطاعات، وقد ساهم المشروع بتقديم التدريب الى 1058 شاب من كلا الجنسين ساهمت بتغيير طريقة تفكيرهم للانخراط بسوق العمل الأردني ومحاولة البحث عن وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية.
وقع المشروع اتفاقيات مع 37 شركة صناعية، تجارية، خدمية وفي قطاع الطيران باشر على اثرها 800 خريج بالعمل داخل الشركات ليتم تدريبهم على العديد من المهن المختلفة كالخياطة، المهن المتخصصة في الطيران، الصناعات الغذائية، الصناعات البلاستيكية، صناعة الورق الصحي وصناعة الكيماويات ومن ثم تشغيلهم بشكل فوري كمرحلة أولى ومتابعتهم خلال فترة التدريب لضمان عملية تشغيلهم.
إذ حققت المشروع الاستدامة لـ 650 شاب وشابة للعمل وممارسة أعمالهم ومهنهم التي تم تدريبهم عليها والتدرج بالمسارات الوظيفية حسب معايير الشركات وأنظمتها الداخلية.
وقد جاء تنفيذ هذا المشروع على غرار العديد من البرامج المختلفة والتي لاقت نجاحاً من خلال تنفيذ البرامج التدريبية المهنية بطريقة مختلفة داخل الشركات والتي اختص فيها مركز تطوير الأعمال في الآونة الأخيرة والعديد من شركائنا من القطاع الخاص ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة .
وأشاد السيد مأمون أبو غوش – مدير الموارد البشرية في شركة المبدعون العرب لصناعة الانسجة بالآلية التي بدأت فيها خطوات اختيار الشباب الباحثين عن العمل والمهارات التي تم تزويدهم بها قبل الالتحاق بالتدريب المهني، والمساهمة في رفع كفائتهم للعمل في مختلف الوظائف المهنية أو الإدارية، إضافة لما يمتلكونه من شغف وحماس أكثر من باقي الباحثين عن العمل ممن يتم مقابلتهم من السوق المحلي، بالاضافة لتهيأتهم النفسية والعملية للانخراط في القطاع الصناعي.
وأضافت نسيبة الصمادي 23 عام - احدى خريجات مشروع عزم: "آلية تنفيذ التدريب داخل المهنة نفسها هي حافز رئيسي لتطوير الشخص في نفس المجال الذي يرغب بالعمل به وبناء خبرة مناسبة منذ بداية الطريق وخلق المسار الوظيفي، واليوم بعد استكمال عملية التدريب تم ترفيعي لأكون مشرفة إنتاج على ذات الموقع الذي بدأت عنده عملية التدريب، كما ستساهم التدريبات التي تلقيتها على التطور والتدرج بالمسار المهني والوظيفي لمستويات أعلى داخل الشركة".