العرموطي: صمت الحكومة عن تصريحات نتنياهو "جريمة"

فاطمة الزهراء - تصريحات عديدة ورسائل واضحة قدمها رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انتهت بإعلانه إقامة جدار فاصل مع الحدود الأردنية، مسببًا هذا القرار لإحباط محاولات تسلل أشخاص عبر الحدود الأردنية بحثًا عن عمل في الأراضي المحتلة.

على غرار "سياج مصر" نشر نتنياهو في تغريدة على حسابه عبر تويتر: " لقد دشنا جداراً على حدودنا الجنوبية مع مصر ومنعنا عمليات التسلل من هناك، ولولا هذه الخطوة لتسلل إلى إسرائيل أكثر من مليون أفريقي، وهذا كان سيفضي إلى تدمير دولتنا".
وأضاف: "الآن سنقيم جداراً على حدودنا الشرقية مع الأردن لضمان عدم التسلل عبرها".

النائب صالح العرموطي علّق على هذا القرار بأنه مخالف للشرعية الدولية والقانونية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وفي ذلك اعتداء على السيادة الاردنية وهو رسالة قوية بأن الاحتلال لا يضع في اعتباراته قيام دولة فلسطينية، وهو رسالة واضحة لكل الدول المطبعة أن هذا العدو لا يؤمن إلا بالعدوان والتوسع وتطبيق صفقة القرن والإخلال بالسلم والأمن العالميين.
وأضاف أن من حق الأردن التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، "فهذا القرار انتهاك للسيادة الاردنية وإخلال بأمن البلاد"، منوهًا بأن قرار نتنياهو يحمل في طياته رسالة للحكومة الأردنية مفادها "رغم العلاقات فإن أطماع هذا العدو تزداد يومًا بعد يوم".
وذكر العرموطي لـ"أخبار اليوم" أن صمت الحكومة عن هذا القرار هو جريمة يجب أن يكون في مواجهته تحرك سياسي ودبلوماسي وإعلامي، مبينًا عمق خطورة الصمت عن هذا القرار على الأمن القومي الأردني "فالجدار يهدد وجودنا وسيادتنا ودولتنا".
وقال إن الاحتلال الاسرائيلي "لو وجد موقفًا رادعًا لمثل هذه التعديات لما قام باتخاذ مثل هذه القرارات والإدلاء بهذه التصريحات".
وبيّن ان هذه الأخطار تزداد يومًا بعد يوم فالاحتلال يسعى للتقسيم الزماني والمكاني في القدس ولا يضع اعتبارًا للوصاية على بيت المقدس وذلك فيه تحدٍ للأردن، ورغم ذلك يصافح الأردن الاحتلال ويعقد معه الاتفاقيات "ولا ندري ما هي الصفقات القادمة معه.