أدان ناشطون مؤيدون لفلسطين قرار رئيس بلدية برشلونة الجديد جاومي كولبوني إحياء اتفاق توأمة المدينة مع تل أبيب بعد أن تم إلغاؤه في فبراير/شباط الماضي، بسبب “سياسة الفصل العنصري” التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وفي ردود الفعل الغاضبة، انتقد عضو مجلس مدينة برشلونة، مارك سيرا، قرار كولبوني، واصفا إياه بـ”احتضان إسرائيل في الوقت الذي تمر فيه الدولة بأسوأ أزمة ديمقراطية يحكمها اليمين المتطرف، مع إصلاح قضائي يقوض الفصل بين السلطات، وزيادة في العنف ضد السكان الفلسطينيين”.
وأضاف سيرا “يجب أن نتذكر أن تعليق التوأمة اقترحه آلاف المواطنين وحظي بتأييد أربعة فائزين بجائزة نوبل و50 مثقفا”.
وأدانت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي دي إس)، قرار “إعادة العلاقات مع تل أبيب العنصرية” .
بالمقابل، رحب عمدة تل أبيب رون حولداي بالقرار قائلا “أنا سعيد لأن عمدة برشلونة المنتخب أعاد اتفاق التوأمة”، “إنه يعترف بقيمنا الديمقراطية المشتركة”.
الدعم الشعبي لمقاطعة تل أبيب
وكانت رئيسة البلدية السابقة أدا كولاو قطعت العلاقات مع تل أبيب استجابة لحملة شعبية كبيرة دعت للمقاطعة. وقالت كولاو، في وقت سابق من العام الجاري، إنها كتبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإبلاغه بقطع العلاقات بين المدينة الإسبانية وتل أبيب، حتى “توقف السلطات الإسرائيلية الانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني”.
وقالت حينها “إن أكثر من 100 منظمة وأكثر من 4000 مواطن طالبوا المدينة بالدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني”. وأشارت كولاو إلى أن الناخبين طلبوا منها “إدانة جريمة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، ودعم المنظمات الفلسطينية والإسرائيلية التي تعمل من أجل السلام وكسر اتفاق التوأمة بين برشلونة وتل أبيب”.
وكانت مدينة برشلونة وقعت مع تل أبيب ومدينة غزة اتفاقية صداقة وتعاون في عام 1998. ودعا الناشطون المؤيدون لفلسطين إلى استمرار علاقة برشلونة مع مدينة غزة.
وعلقت برشلونة أيضا علاقة التوأمة مع مدينة سان بطرسبرغ الروسية العام الماضي بعد غزو روسيا لأوكرانيا.