سمير الصمادي - طريق زاره العديد من المسؤولين على مدى سنوات طويلة، وسلكوه بسياراتهم، فذاقوا مرارة السير عليه جَرّاء ترديه وتهالكه ولم يحركوا ساكنًا.

اشتكى مواطنون من قرية المنصورة في محافظة جرش لـ"أخبار اليوم" تردي وتهالك الطريق الرئيسي الذي يربط القرية بمحافظتي جرش وعجلون من جهة، ومحافظة البلقاء من جهةٍ أخرى.

مختار القرية علي مصطفى الصمادي بيّن أن هذا الطريق لا يصلح للسير عليه، علمًا أنه الطريق الوحيد الذي يخدم سكان المنطقة، مضيفًا أنه طالب وسكان القرية "مرارًا وتكرارًا" الجهات المعنيّة بإعادة تعبيد وتأهيل الطريق، حيث تمت مخاطبة رئاسة الوزراء ووزارة الأشغال العامة والإسكان ووزارة الإدارة المحليّة بشأن هذا الطريق، مشيرًا إلى أنه تلقى وعدًا من وزير الأشغال العامة السابق بزيارة الطريق للوقوف على حالته، إلّا أنه غادر الوزارة قبل القيام بتلك الزيارة.

وأضاف الصمادي أنه تلقى وعودًا كثيرة بإيجاد حل لهذا الطريق من مسؤولين ومديري الأشغال العامة في المحافظة، إلّا أنهم غادروا مواقعهم وبقي الطريق على حاله، متسائلًا "إلى متى سيبقى الطريق على هذا الحال، ومتى سيفي المسؤولون بوعودهم؟"

"أخبار اليوم" تواصلت مع مدير أشغال محافظة جرش، المهندسة بسمه بني مصطفى التي بيّنت أن هذا الطريق خارج حدود التنظيم، وأن الطرق المُرسَّمة زراعيًا والتي تقع خارج التنظيم حسب تعميم رئاسة الوزراء أصبحت خارج اختصاص وزارة الأشغال العامة والإسكان، حيث أن طريق المنصورة لم يتم استملاكه من قِبل الوزارة حتى الآن، فإنه لا يُعد من مسؤوليتها.

وذكرت بني مصطفى أنها علِمت من مديرية هندسة الطرق في الوزارة أنه تم تكليف المديرية بإجراء الدراسات اللازمة للطريق وبناءً على مخرجات الدراسة سيتم المباشرة بالخطوات اللاحقة من استملاك للطريق ورصد الميزانية المناسبة.
يذكر أن طريق المنصورة يسلكه السيّاح والمتنزهون وراكبو الدراجات النارية القادمون من البلقاء والأغوار إلى محافظتي جرش وعجلون، كما يسلكه المزارعون الذين يقصدون مزارعهم في الأغوار، لكونه مختصرًا ويوفر الوقت والجهد.