الطفيلة .. شكاوى من انتشار محال ميكانيك بين الأحياء السكنية

mainThumb

30-08-2023 12:19 AM

printIcon

بات من الملحوظ انتشار محال ميكانيك بين الأحياء السكنية في محافظة الطفيلة وسط ازدياد وتيرة الشكاوى الشعبية لإيجاد حلول ناجعة وجذرية لوجود هذه المحال وضرورة نقلها إلى مواقع رسمية محددّة، لتخفيف حجم الضوضاء الصادرة عنها وتقليص نسب التلوث البيئي الناتج عن أنشطتها.

وقال المواطن أحمد الخصبة إن مكان محال الميكانيك ليس بين الأحياء السكنية، بل يجب أن تكون في مكان محدد من قبل الجهات الرسمية وذلك لغايات ضبطها وتحديد أعدادها بشكل رسمي من أجل متابعتها، ناهيك عن التسهيل على المواطنين للوصول إليها دون الحاجة إلى التجول في كافة مناطق المحافظة ما بين البحث عن محال صيانة المركبات ومحال قطع غيارها.


وأوضح الخصبة أنه يرى في العاصمة عمان وفي الكرك وغيرها من المحافظات الملتزمة بهذا القرار تواجد ثابت وموحد لمحال ميكانيك في المدن الصناعية والتي تستطيع أن تحصل على كافة خدمات الميكانيك وفنيي صيانة كهرباء المركبات إضافة إلى قطع غيار المركبات بكل سهولة ويسر.

فيما أشار محمد المسيعديين أن تواجد المحال بي المناطق السكنية يترك أثرا بيئيا سيئا، حيث أن الأنشطة التي يقوم بها الحرفيين في تلك المناطق تترك أثرا واضحا على الطريق وجنبات المكان من بقايا زيوت مستخدمة وقطع غيار مركبات مهترئة.

وأضاف المسيعديين إن الجانب السلبي الأكبر في هذا الموضوع هو الضوضاء التي تتشكّل بدرجات صوتية عالية جدا بسبب استعمال المعدات الثقيلة، بشكل مستمر، مما يشكّل إزعاجا للقاطنين في تلك المناطق دون وجود حلول منهم سوى مناشدة الجهات المعنية لحل هذه المشكلة.

وكانت بلدية الطفيلة الكبرى قد أسّست قبل حوالي عشرة أعوام مدينة حرفية لجمع أصحاب هذه المهن في مكان واحد للتسهيل عليهم، عبر التواجد في مكان واحد قادر على استقطاب المواطنين الراغبين بصيانة مركباتهم، إلا أن معظمهم رفض الإنتقال إليها.

وتمتاز المدينة الحرفية في محافظة الطفيلة البالغ تكلفتها مليون دينار بوجود قرابة 50 مخزنًا بأجور شهرية رمزية جدا حيث لا يتجاوز أجرة الواحد منها شهريا 50 دينار، إلا أن الانتقال إليها قوبل بالرفض بسبب بعدها عن عن قصبة المحافظة مسافة 3 كم تقريبًا.

وأوضح مصدر رسمي في بلدية الطفيلة الكبرى أن محاولات تمت من قبل البلدية لاستقطاب أصحاب المهن الحرفية للإنتقال إلى المدينة الحرفية إلا أنهم رفضوا ذلك بحجة أن المدينة بعيدة عن موقع القصبة، مما يُشكّل صعوبات عليهم وعلى المواطنين أنفسهم في الوصول إليها.

وأضاف المصدر إن المدينة تشهد حاليا ركودا ملحوظا في إشغال مخازنها، في الوقت الذي تنتظر البلدية استكمال مشروع مركز صيانة مركبات على مستوى الجنوب ضمن منحة أوروبية، حيث سيتم افتتاحه خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وما زال ملف محال الميكانيك في الطفيلة يعيش بين مد الآثار السلبية التي يتركها بسبب وجوده داخل مناطق سكنية، وجزر وجود مدينة حرفية قادرة على استيعاب معظم هذه المحال إلا أنها شبه فارغة حتى هذه اللحظة، وسط انتظار شعبي لقرار رسمي يغلق هذا الملف.

الرأي