مزارعون يشتكون من سوء توزيع المياه

mainThumb

22-08-2023 10:20 AM

printIcon

شكا بعض المزارعين القاطنين في أماكن مختلفة في المملكة من سوء توزيع المياه على مختلف المناطق الزراعية، بالرغم من أن الموسم المطري الأخير كان وفيرًا و كافيًا، إلا أن المعاناة من قلة توافر و توصيل المياه لا تزال حاضرة، حيث أن المشكلة تتزامن أيضا مع وجود موجة الحر التي تجتاح المملكة منذ أكثر من أسبوع، مما يتوجب على المزارعين استخدام كميات هائلة من المياه لإنقاذ المحاصيل و الحيوانات التي سوف تتأثر بالتأكيد مع حدوث هذا الارتفاع الشديد على الحرارة.

مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين المهندس محمود العوران قال:"منذ حوالي أكثر من 30عاما و نحن نسمع عبارة ان الاردن تعد من أفقر دول العالم بالماء،لكن لم نفكر بوضع حلول جذرية لحل هذه المشكلة التي تصاحبنا منذ عقود طويلة، حيث انه لغاية هذه اللحظة لا يوجد خطط جدية بالرغم من ان الوضع لدينا مُقلق جدا و غير مستقر»، مستهجنا أنه لغاية هذه اللحظة لا يوجد رؤية واضحة لقطاع المياه في الأردن والمشاريع الموجودة التي تخص مواضيع المياه هي اقل من الجهد المطلوب.


وأشار العوران في حديثه إلى «الرأي» إلى أن معدلات الهطولات المطرية تتراوح ما بين 8–10 مليار متر مكعب من المياه سنويا، والحفائر التي أنشأتها وزارة الزراعة لا يتعدى حصادها 500 مليون متر مكعب من المياه سنويا اي بفاقد مقداره ما يقارب من 7 ونصف إلى 9 مليارات متر مكعب من المياه سنويا، مضيفا أن الخطط التي عملتها وزارة المياه سابقا،مازالت قيد الانشاء رغم بدئها بها منذ زمنٍ طويل، وعلى سبيل المثال ناقل البحرين من سنة 1994 الذي لم ينته لغاية الان.

ولفت إلى أن بعض دول الجوار تشتكي بسبب الفيضانات التي تأتي من مياه أمطار الاردن، ما يعني وجود مياه وفيرة لدى المملكة،و يفترض أن يكون لدى الحكومة خطط قصيرة أو متوسطة وطويلة الامد لتجميع هذه المياه، و التحرك إلى المساقط المائية بتجاه المناطق الحدودية و بناء السدود،خاصة في ظل وجود الطاقة البديلة التي من الممكن أن تسهل الاستغلال الامثل للمياه، مشددا على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ملف اللجوء لما له من أعباء وتبعات على الأردن، خصوصا فيما يتعلق بزيادة الطلب على المياه.

(الرأي)