شرط الخبرة لثلاث سنوات قبل «الماجستير» .. هل يطوّر مخرجات التعليم؟

mainThumb

14-08-2023 09:52 AM

printIcon

بعد اعلان جامعة اليرموك عن اشتراط حصول طالب الدراسات العليا في مرحلة الماجستير على خبرة ميدانية لمدة ثلاث سنوات، أبدى الكثير من الطلبة تساؤلات حول كيفية حصولهم على شهادة خبرة وخصوصا للطلبة الذين يواصلون مسيرتهم الاكاديمية عقب التخرج من مرحلة البكالوريوس في ظل محدودية فرص العمل والتي تتطلب ايضا خبرة قبل الانخراط بعدد من المؤسسات.

وتباينت آراء اكاديميين حول شرط الخبرة في دراسة الماجستير منه ما وصفها بالايجابية وتثري من اداء الطالب المقبل على الدراسة، حيث يتمتع بقدر كبير من المعلومات والافكار الخلاقة التي حصل عليها في الميدان العملي، في حين وجدها اخرون انها تضع الطالب في اطار «ضيق» وبخاصة في ظل انعدام فرص العمل الى جانب قصور معرفته بآلية التطبيق جراء عدم إلمامه بادوات البحث العلمي.


عميد كلية الاعلام في جامعة اليرموك الدكتور تحسين منصور قال: ان هذا القرار صدر من قبل مجلس عمداء التعليم العالي، بتحديد اشتراط الخبرة لمدة ثلاث سنوات لـ13 تخصصا من تخصصات الجامعة في الحقول الهندسية والانسانية وغيرها، كشرط اساسي للتسجيل بمرحلة الماجستير.

واوضح منصور، أن القرار يهدف الى تجويد مخرجات التعليم العالي، وخصوصا لمراحل الدراسات العليا، نظرا لاهمية هذه الخبرة وانعكاسها على اداء الطالب في تحضيره لابحاثه العلمية التي يشارك بها والتي تثري من ادائه الاكاديمي والمهني مستقبلا.

واكد منصور ان هذا الاجراء متبع في الكثير من الدول المتقدمة ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، اذ تحرص المؤسسات الاكاديمية على احضار شهادة خبرة للطالب، كي يتمكن من الانخراط بالمجال الاكاديمي وهو يستحضر معه جميع خبراته المتراكمة لاستثمارها بابداع وتثمر جوانبها على الصعيدين العلمي والعملي.

واضاف منصور: ان هذا الشرط ينعكس ايجابا على مخرجات التعليم في الممكلة والذي يرقى باداء الطالب عند كتابته لابحاثه الجامعية التي تساعده على تخطي الكثير من التحديات وتمكنه من الحصول على فرصة عمل نتيجة تميزه وقدرته على ادارة تخصصه بتمكن وخبرة.

واشار الى ان التطور التكنولوجي الهائل في عالم المعلومات وتسارع وتيرة التعليم يتطلب طالبا متمرسا في عمله، لافتا الى دور الجامعات في تمكين الطالب من بلورة ميوله واهتمامته ليصقلها في جوانب العمل.

وفي سياق متصل، قال دكتور الصحافة والاعلام عثمان الطاهات: ان اشتراط الخبرة في غالب الاحيان لا يمكن تحقيقه، في ظل انعدام فرص العمل في غالبية التخصصات، نظرا لمحدودية فرص العمل في السوق المحلي.

(الرأي)

واضاف الطاهات: ان الطالب يستطيع جني الخبرة من خلال تكثيف الابحاث والدراسات التي يقوم بها خلال مدة الدراسة والتي تكون تحت اشراف المتخصصين والمتمكنين من العمل الاكاديمي، متسائلا كيف يستطيع طالب ان يحقق الشروط في حال لم يكن ملما باساسيات البحث العلمي والجوانب الاكاديمية؟

وتابع: ان وضع شرط الخبرة يتنافى والسياسة العامة للقبول في الجامعات والتي تحدد للطالب شروط التسجيل بمرحلة الماجستير ووفق سياسات القبول المتعتمدة في الجامعات الرسمية والخاصة.

بدوره، قال المستشار الاعلامي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي مهند الخطيب: ان هذه الشروط من صلاحية الجامعات، وهي التي تقرر شروط التدريس بها وفق متطلباتها الخاصة.

ويذكر ان تعليمات قبول الطلبة لدراسة الماجستير في مؤسسات التعليم العالي محددة بالتالي: أن لا يقل تقدير الطالب في الشهادة الجامعية الأولى عن تقدير جيد أو ما يعادله كحد أدنى، وأن تكون دراسة الطالب في مرحلة البكالوريوس بالانتظام ومن جامعة معتمدة ومعترف بها، والتقدم لامتحان قدرات اللغة الإنجليزية وفق الأسس المعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاردنية.