حذرت وزارة العمل من خطر تعرض العمال لأشعة الشمس المباشرة كعمال البناء والإنشاءات، وعمال الزراعة، أو العمال الذين يتعرضون للحرارة العالية داخل المباني، مما يؤدي الى حالات الاغماء والتقلصات، والطفح الجلدي، والدوران (الدوخة).

وأكدت الوزارة على أهمية اتباع وتوفير وسائل السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل كافة خلال موجة الحر القادمة التي تؤثر على المملكة مطلع الأسبوع القادم.

وشددت الوزارة على ضرورة قيام أصحاب العمل بتوفير سُبل الحماية للعمال العاملين تحت درجات الحرارة المرتفعة، من خلال عدم تعريض العمال لأشعة الشمس المباشرة، خاصة وقت الذروة، والتي تمتد ما بين الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 5 عصرا، وتبريد أجواء العمل الداخلية (الأماكن المحصورة والعمل داخل المباني) عن طريق التكييف الصناعي للأجواء، وتوفير منافذ التهوية الطبيعية، ومياه الشرب الباردة للعمال، واتباع نظام "المناوبات" لراحة العاملين، بحيث لا يقوم العامل بالعمل لفترات زمنية طويلة ومستمرة، بل يتم التناوب بين العاملين تجنباً للإجهاد.

وأشارت إلى أهمية معرفة أعراض الاجهاد الحراري وضربة الشمس وآليات الوقاية منها وعلاجها في حال حدوثها وذلك من خلال الكوادر الطبية، وكوادر السلامة والصحة المهنية داخل المنشأة، ومتابعة العاملين ومراقبتهم، والعمل على تقديم الإسعاف الأولي لهم في حال تعرض أحد العمال لأعراض الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي يتوجب على العامل نفسه القيام بها حرصاً على سلامته وصحته في الأجواء الحارة، خاصة من يعملون تحت أشعة الشمس المباشرة، أكدت الوزارة أن عليهم "تجنب الخروج إلى المناطق المفتوحة، والتعرض لحرارة الشمس المباشرة في فترات اشتداد الحرارة ووقت الظهيرة، مع ضرورة الإكثار من شرب السوائل لتعويض السوائل المفقودة من الجسم بسبب التعرق، واللجوء إلى الأماكن المظللة، وعدم الوقوف تحت أشعة الشمس المباشرة، واستخدام المظلات (الشمسيات) في حال السير تحت أشعة الشمس المباشرة، والالتزام بارتداء الأدوات الواقية من الحرارة ومنها القبعات، واستخدام النظارات الشمسية لحماية العين من أشعة الشمس.

المرصد العمالي

طالب المرصد العمالي الأردني بضرورة عدم تشغيل العاملين الذين تتطلب طبيعة عملهم العمل في الميدان والمواقع المكشوفة أثناء موجة الحر المقبلة مطلع الأسبوع المقبل.

وقال المرصد، في بيان الخميس، إن هناك قطاعات عمالية عديدة يتعرض فيها العاملون لأشعة الشمس المباشرة أثناء عملهم، وبخاصة الذين يعملون في الزراعة والإنشاءات والتحميل والتنزيل، ما قد يُعرّضهم لمخاطر صحية مثل الجفاف والتعرض لضربات الشمس.

وأكّد، أن درجات الحرارة خلال موجة الحر المقبلة، وفقا لمراكز الأرصاد الجوية المختصة، ستصل إلى مستويات قياسية، ما يستوجب إلزام أصحاب العمل في تلك القطاعات بعدم تشغيل العمال، وبخاصة أثناء فترات ذروة الحرارة، تحت أي ظرف.

ونبه إلى أن الخطر الذي قد يداهم العمال خلال ارتفاع درجات الحرارة لا يقصر على تعرضهم لضربات الشمس فقط، بل تمتد إلى تهديد حياتهم من الزواحف التي تنتشر بكثرة خلال موجات الحر.

وبين أن ارتفاع درجات الحرارة يُعد عاملاً رئيساً وبيئة مناسبة لانتشار العديد من الزواحف السامة والحشرات الخطرة التي تهدد حياة الإنسان.

وأشار إلى أن معظم العاملين في تلك القطاعات غير محميين بأي شكل من أشكال الحماية الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، ما يعني أن عملهم أثناء ذروات موجات الحر هو تهديد لحياتهم.

وشدد المرصد على ضرورة التزام أصحاب العمل بمعايير السلامة والصحة المهنية وبخاصة أثناء موجات الحر لحماية العاملين في مثل هذه الظروف، وتوفير بيئة عمل ملائمة ومناسبة لهم، وعدم تعريضهم لأي مخاطر أثناء العمل.

ورأى أن على الحكومة تحمُّل مسؤولياتها تجاه حماية هذه الفئة من العمال، وأن تُباشر على الفور بشمولهم بالحمايات الاجتماعية، خصوصا وأن ظروف عملهم تُعتبر خطرة.