تفقد وزير الزراعة خالد حنيفات خلال جولة تفقدية في محافظة المفرق عددا من المشاريع الريادية التي تشكل قيمة مضافة للقطاع الزراعي.
وأكد الحنيفات، أن وزارة الزراعة تبنت خطة وحوافز لتسهيل التصنيع الغذائي، ودعم التصنيع في بعض المناطق البعيدة والنائية التي لا توجد فيها مدن صناعية.
وأشار إلى إنشاء مصنعين بقيمة 3.2 مليون دينار، لافتا إلى وجود 8 مصانع في المدن الصناعية، حيث سيكون في المفرق بالمنطقة التنموية مصنعان لتجفيف اللوزيات والعنب؛ الأمر الذي سينعكس إيجابا على المزارعين من خلال توظيف الأصناف التي هي غير قابلة للتسويق من الصنف الثاني والثالث وخلق فرص عمل في السوق المحلي.
وأوضح أن المنتج المحلي يغطي ما يعادل 50-60% من احتياجات السوق المحلي، مشيرا إلى أنه وحال تغطية المنتج المحلي للسوق؛ فإنه يتم إيقاف استيراده حماية للمنتج المحلي حتى تزداد فيه نسبة الاكتفاء الذاتي.
وزار الحنيفات يرافقه محافظ المفرق سلمان النجادا ومديرة زراعة المفرق ابتهال الخريشا مصانع وتد الزراعية / مزارع الحق والتي بدأت إنتاج أهم منتج زراعي في الأردن والأول بخصائصه عالميا حيث أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة وتد الاستثمارية مهند المناصير إلى أنه هذا الإنجاز جاء استجابةً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ودعمه و تحفيزه و توجيهه للتركيز على المشاريع الزراعية؛ نظرا لما يشهده العالم من تحديات اقتصادية و خلل بمنظومة الأمن الغذائي حيث تم تطوير منتج زراعي فريد من نوعه عالميا.
وأضاف أن شركة وتد للأسمدة الزراعية طرحت منتجاتها في الأسواق الأردنية والخليجية والأسواق العالمية، لافتا إلى أن المنتج عبارة عن تربة بركانية عضوية تتمتع بخصائص نادرة أهمها توفير المياه وتقلل ملوحة التربة وتحافظ على رطوبتها مع المساعدة بمنع تعفن الجذور والاحتفاظ بالأوكسجين، وتسهم أيضا بتسهيل امتصاص عناصر جديدة مضافة بشكل يساعد بتجنب استخدام الأسمدة وتأثيرها السلبي على البيئة وصحة النبات.
وبين أنه وحال استخدامها تساهم بتقليله إلى الحد الأدنى، حيث تمت التجارب في جميع الظروف البيئية وتكيفها مع جميع متغيرات المناخ فأثبتت أنها خالية من الأمراض بنسبة 100%، إضافة إلى أنها تقوي الجذور وتكافح الأعشاب الضارة
أكد الحنيفات أن مصنع شركة وتد الزراعية يشكل نقلة نوعية في تصنيع المخصبات والأسمدة الطبيعية التي تعتمد على تربة الطف البركاني المحلية وسيكون له أثر إيجابي قد يكون غير مسبوق على الزراعة في الأردن وتصديره للخارج وخصوصا دول الخليج، لافتا إلى أنه تم دعم هذا المصنع من خلال تهيئة الأرضية والتسجيل والوقاية الإجرائية التي تتطلبها اعتماد هذا المنتج سيكون هناك براءة اختراع تحديد بعض المسارات المرتبطة بهذه التربة
وأشار المناصير إلى أن الطاقة الإنتاجية للمناجم والمصانع تبلغ مليون طن / سنويا، حيث تم تجهيزها بكافة المتطلبات والأساليب العلمية الفنية من خلال مختبرات مجهزة بجميع الأدوات والأجهزة اللازمة وكوادر أردنية متخصصة بنفس المجال متبعة في نهجها جميع أساسيات البحث العلمي والدراسات عالية الجودة، بشكل يسهم في تطوير المنتج ومحافظته على خصائصه.
وتفقد الحنيفات مزارع الغدير النموذجية للخضار والفواكه في منطقة أم القطين التي ضمت مزارع فواكه مختلفة ومركزا متخصصا للتعبئة والتدريج بكادر من المجتمع المحلي وتقنيات مياه وزراعة وقطف حديثة.
وبين أن مزارع الغدير التي تضم اللوزيات والعنب تعتبر نموذجا يشير إلى أن المفرق تغطي الأردن بالفاكهة والسوق الإقليمي والخليج العربي والعراق؛ الأمر الذي ينعكس إيجابيا على القطاع الزراعي والاقتصاد الأردني ويشغل عددا كبيرا من الأردنيين واللاجئين.
وأضاف: "إننا نتحدث عن صناعة حقيقة تعتمد على الجودة العالية ومهارات وأسس علمية وفنية تنعكس إيجابا على النهوض بالقطاع الصناعي".