هل تتحقق وعود تذليل تحديات السياحة بوادي رم؟

mainThumb

08-08-2023 11:00 PM

printIcon

تعاني منطقة وادي رم السياحية من تحديات لا تتناسب وبرامج التسويق العالمي للمنطقة، باعتبارها أحد أضلاع المثلث الذهبي بما تتميز به من تضاريس نادرة أهلتها بأن تكون واجهة سياحية عالمية.

ومن أبرز المشاكل التي تؤثر على المنطقة الطريق الموصل إلى المخيمات السياحية المنتشرة فيها، والتي تشهد بين الحين والآخر وقوع حوادث سير مميتة كان آخرها، قبل شهرين وتسبب بوفاة ثلاثة أجانب وإصابة 7 آخرين.

يقول سكان المنطقة إن رم رغم دخولها العالمية، إلا إنها ما زالت تعاني من مشاكل في البنية التحتية أبرزها وجود شبكة طرق سليمة وضمان استمرار التيار الكهربائي خاصة في أوقات الذروة ودرجات الحرارة المرتفعة، إضافة إلى ضرورة إيلاء خدمات النظافة مزيدا من الاهتمام، ومؤخرا ظهرت مشكلة نقص المياه بالمنطقة.
واعتبروا أن هذه المشاكل تعد تحديات أمام تطوير منتج سياحي عالمي ومن المفترض أن يتم معالجتها على وجه السرعة، لا أن ننتظر كل هذا الوقت في حين تستمر برامج التسويق السياحية للمنطقة.
وبينوا أن هذه التحديات طالما تم الحديث عنها والتواصل مع المسؤولين من أجل حلها، لا سيما الطريق الواصل بين الطريق الصحراوي ومخيمات الديسة ورم والذي يشهد حوادث سير قاتلة.
كما لفتوا الى وجود ضعف في شبكة الكهرباء والتي تغذي منازل سكان المنطقة والمخيمات السياحية إلى جانب العديد من تحديات البنية التحتية والنظافة بشكل عام.
ويشير المواطن محمد الزوايدة إلى أن أبرز مشاكل المنطقة يكمن في الطريق الواصل بين مخيمات رم والديسة والطريق الصحراوي، حيث يسير على الطريق يوميا عشرات الحافلات المحملة بالزوار والسياح من كافة الجنسيات العربية والأجنبية والزوار المحلين خاصة نهاية عطلة الأسبوع، مؤكداً أن حال الطريق بات خطرا، وهذا الأمر لا يناسب منطقة عالمية ذات سمعة دولية تتميز بجمالها الساحر وبهدوئها المميز.
ووافقه الرأي تامر الحسنات الذي أكد أن الطريق والذي تقدر مسافته بنحو 40 كلم، يشكل خطرا على السيارات والحافلات، مؤكدا أن الطريق لم يشهد عمليات تأهيل منذ ما يقارب 15 عاماً.
وفي مشكلة أخرى يؤكد سالم التوايهة من سكان المنطقة أن بعض المنازل في رم والديسة بالإضافة إلى المخيمات السياحية تنقطع عنها الكهرباء خاصة في أوقات الذروة، نتيجة عدم استبدال شبكة التيار الكهرباء بأخرى جديدة ورفد المنطقة بمحولات كهربائية تتحمل الضغط المتزايد على الأحمال الكهربائية بعد أن تحولت المنطقة إلى منطقة جذب سياحي.
كما أشار إلى ضرورة أن يكون هناك اهتمام متزايد بقضية النظافة اذ نشهد في بعض الأوقات تراجع خدمات النظافة والذي قد ينعكس سلبا على سمعة المنتج السياحي بوادي رم.
وكانت "الغد" نشرت تقريرا حول مشكلة نقص بالمياه تعاني منها مخيمات سياحية بالمنطقة، وسط مطالبات من اصحاب مخيمات بضرورة حلها قبل أن تنعكس على مستوى تقديم الخدمات للسياح.
هذه التحديات كانت مدار بحث الجهات المسؤولة عن وادي رم والديسة على مدار أشهر ماضية، وخلصت الجهات وعلى رأسها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بتوصيات إعادة تأهيل البنية التحتية لا سيما الطريق الواصل من الطريق الصحراوي الى مخيمات وادي رم، حيث سينفذ الطريق في القريب العاجل من قبل وزارة الاشغال العامة والاسكان بعد استكمال كافة المخططات اللازمة لتوسعته، حسب مدير أشغال محافظة العقبة المهندس وجدي الضلاعين.
وفيما يخص تحسين قدرة الشبكة الكهربائية، ستقوم شركة توزيع الكهرباء بتنفيذ شبكة كهربائية جديدة في القريب العاجل لكي تخدم التوزيع العادل لكافة المناطق في رم والديسة والمخيمات السياحية، في وقت وعدت في شركة مياه العقبة بحفر آبار مياه إضافية لمواجهة مشكلة تزويد المخيمات السياحية في المنطقة.
وكان رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز قد تفقد واقع الحال في منطقة رم والديسة واطلع على تعاون المجتمع المحلي في الحفاظ على بيئة المنطقة، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على المستوى المرغوب في نظافة البيئة كانعكاس لما يراه آلاف الزوار الذين يقصدون المناطق السياحية في الديسة ورم.
كما أكد الفايز متابعة إجراءات تنفيذ الشبكة الكهربائية والمتوقع الانتهاء منها قريبا، كي تحقق التوزيع العادل لكافة المناطق والمخيمات السياحية، مشدداً على الإسراع بإزالة المخالفات البيئية غير الحضارية.
كما أكد الفايز السير بمخطط توسعة الشارع الرئيس باتجاه منطقة رمّ والديسة والذي سينفذ من قبل وزارة الأشغال العامة، وذلك لتلافي الحوادث الأليمة التي شهدتها المنطقة خلال الفترات السابقة.
من جهة أخرى، أكد الفايز وفيما يخص مضمار الشيخ زايد آل نهيان لسباقات الهجن على العمل لتأهيل المضمار كي يُسجل على اللائحة الدولية كأول مضمار معتمدٍ دولّيًا في الأردن، مشيراً إلى تسريع العمل لمتابعة سباقات الهجن كرياضة باتت تأخذ أهمية كبرى بالنسبة للزوار والسياح العرب والأجانب.

الغد