هل فقدت "زي" مكانتها كمقصد للسياحة والتنزه؟

mainThumb

06-08-2023 11:44 AM

printIcon

رؤى الزعبي (متدربة) - عام بعد عام، تعاني منطقة زي في محافظة البلقاء من تراجع ملحوظ كونها مقصد سياحي ومتنفس يقصده الأردنيون والسياح، حيث تتناقص أعداد المتنزهين بشكل ملحوظ خصوصا مع الانخفاض المتواصل في عدد الأشجار التي كانت تتزين وتتميز فيها المنطقة، حيث يتعمد عدد من الأشخاص إلى قطعها دون أي مسؤولية لتحضير الأخشاب "الحطب" لفصل الشتاء، كما ساعد على هذه الاعتداءات وجود عدد قليل من الطوافين الذين يحرسون المنطقة ولا يستطيعون بأي حال من الأحوال منع الناس من اقتلاع وتقطيع الأشجار.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تحولت بعض المناطق في زي إلى شبه مكرهة صحية، حيث إن الأمر المحزن قيام بعض المتنزهين بترك مخلفات رحلاتهم في أماكن تنزههم، ولا يقومون بتنظيف المكان خلفهم مما يراكم أكوام النفايات وبقايا الأكل والفضلات، بالإضافة إلى خلو المنطقة من أي مرافق صحية وعدد قليل من الحاويات لجمع النفايات.
إغلاق متنزه زي القومي من قبل الضمان الاجتماعي بشكل نهائي كان الحدث الأبرز من حيث التأثير السلبي على المنطقة، حيث أدى ذلك إلى تراجع النشاط السياحي والاقتصادي، الأمر الذي انعكس سلبا على أبناء المنطقة الذين كانوا يعتمدون عليها، رغم المطالبات العديدة من أهالي المنطقة بصيانته وإعادة تأهيله وتشغيله.
هذه جزء من بعض العوامل التي أثرت على بقاء زي متربعة في عرش القبلة السياحية في البلقاء وخفضت نسبة الإقبال عليها بشكل كبير وتراجع كافة مؤشرات التنمية وهجرة بعض العاملين في عدد من الأشغال الحرفية واليدوية والمطاعم وغيرها.
عضو مجلس محافظة البلقاء، المحامي عيد الزعبي أوضح أن المتنزه تعود ملكيته للضمان الاجتماعي وهناك مطالبات عديدة لإعادة تأهيله وتشغيله، كما أكد الزعبي على ضرورة وجود حملات مجتمعية وتوعوية للحد من مشكلة النظافة والتعاون مع البلدية التي تسعى إلى إبراز منطقة زي بأبهى صورها.
رئيس اللجنة المحلية لمنطقة زي، عضو مجلس بلدي السلط الكبرى، على العمايرة أكد أنه تم التعاون بين البلدية والضمان الاجتماعي على إعادة تأهيل وتشغيل المتنزه القومي بالاتفاق مع الدكتور عز الدين كناكريه رئيس صندوق استثمار الضمان الاجتماعي.
وأشار العمايرة إلى المعاناة التي تعاني منها البلدية مع سلوكيات بعض المتنزهين الذين يتركون المخلفات دون أي رقابة ذاتية، وعلى الرغم من التوصيات التي تقدمها البلدية في هذا الأمر إلا أن الاستجابة لا تذكر ونجم عن ترك المخلفات انتشار الكلاب الضالة في المكان.
وبين العمايرة أنه تتم الاستعانة بعمال الوطن من بلدية السلط الكبرى وأيضا من طلاب الجامعات والمدارس في حملات النظافة الدورية التي يتم تنفيذها في هذا المكان.
وأفاد أحد سكان المنطقة أن زي تفتقر إلى الاهتمام في الرعاية الخدماتية من قبل البلدية والرقابة الذاتية من المتنزهين، حيث إنهم كمواطنين في ظل هذه الأوضاع يعانون من تراكم الأوساخ التي تتطاير عبر الهواء، بالإضافة أنه لا وجود لمرافق صحية ومتنزهات وحدائق تفيد المنطقة وأهلها.