احتلت لبنان الترتيب الثالث عالمياً والأول عربياً في قائمة الدول الأكثر تضرراً من تضخم الغذاء بعد أن سجلت البلاد ارتفاعاً بنسبة 143% في أسعار المواد الغذائية بنهاية شهر يناير من العام الحالي.
وتعرض لبنان على مدار ثلاث سنوات لأزمة متعددة الأبعاد هي الأكثر إيلاماً وتأثيراً في تاريخه الحديث.
إذ تفاقمت الأزمة الاقتصادية والمالية المتواصلة التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2019 بفعل التداعيات الاقتصادية المزدوجة لتفشي جائحة كورونا والانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020.
وبحسب آخر تقرير للبنك الدولي .. ارتفعت أسعار الأغذية في زمبابوي بنسبة 285% لتحتل المركز الأول عالمياً في تضخم أسعار الغذاء بينما جاءت فنزويلا بالترتيب الثاني بارتفاع نسبته 158%،
واحتلت الأرجنتين المركز الرابع عالمياً بارتفاع نسبته 95% بالتزامن مع أزمة الديون التي تعيشها البلاد ،فيما جاءت تركيا بالمركز الخامس عالمياً بارتفاع نسبته 77% وسط الأزمات المتلاحقة التي واجهت الليرة التركية على مدار السنوات الماضية.
وقال البنك الدولي في بيان صحفي له أن تضخم أسعار الغذاء المحلية لا يزال مرتفعاً في مختلف أنحاء العالم وتظهر المعلومات الخاصة بالفترة بين سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الثاني 2022 ارتفاع معدلات التضخم في جميع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل تقريباً؛
إذ سجل 83% من البلدان منخفضة الدخل و93% من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل و89% من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل ارتفاعاً في مستويات تضخم تجاوز 5%، ويعاني الكثير منها من تضخم مكون من خانتين.
وارتفعت نسبة البلدان المرتفعة الدخل التي شهدت ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 86%، والبلدان الأكثر تضرراً تقع في: أفريقيا، أمريكا الشمالية، أمريكا اللاتينية، جنوب آسيا، أوروبا وآسيا الوسطى.