"طريق الماسورة" .. عشرون دقيقة تفوح منها رائحة الموت

mainThumb

05-08-2023 01:39 PM

printIcon

رحمة الهرفي (متدربة)
الطريق الواقعة ما بين لواء دير علا ومنطقة الصبيحي تصنف من أخطر الطرق وتسمى بطريق "الماسورة"، يستخدمها المواطنين للتنقل ما بين دير علا والصبيحي، وذلك جراء وجود عطاء لإعادة صيانة طريق دير علا الرئيسي.
هذه الطريق ليست البديل الرئيسي لطريق دير علا، بلا هي طريق مخالفة يستخدمها السائقين لاختصار المسافة والوقت.
ففي الصباح الباكر في لواء دير علا، ينطلق المواطنون إلى أعمالهم خارج اللواء مستخدمين المواصلات، وذلك باستخدام طريق حمرة الصحن وهو الطريق الرئيسي المعتمد من وزارة الأشغال العامة لوسائل النقل، ولكن تكمن الخطورة في أن سائقي الحافلات لكي يقوم بتوفير الوقت اللازم للوصول وتوفير الديزل فأنه يخالف القوانين الرسمية في ظل غياب الأجهزة الرقابية ويتم استخدام طريق الماسورة.
وطريق الماسورة غير مؤهلة لسير الحافلات وبعض المركبات عليها، حيث تعتبر خطرة الاستخدام، بالإضافة إلى أن مساحة الشارع والتعرجات وافتقاده للصيانة وعدم وجود حواجز ومصدات يجعل هذا الطريق أشبه بطريق الموت، فما بالكم مع وجود سرعات عالية من المركبات ورعونة في قيادتها.
هذه الطريق شهدت حوادث متعددة، نجم عنها وفيات وخسائر مادية، إضافة لتعدد الإصابات بين المواطنين من مستخدمي هذا الطريق، ولذلك كانت مطالبات الأهالي بضرورة توفير رقابة أمنية على مستخدميه، بالإضافة لمراقبة المخالفين من أصحاب الحافلات الذين يهددون حياة المواطنين بشكل يومي، حيث تشهد هذه الطريق مشاجرات شبه يومية ما بين سائقي الحافلات وركابهم، إضافة إلى طلب سائقي الحافلات أن تكون هنالك زيادة في أجور المواصلات، وهنا لا يجد المواطن بديلا عن الدفع كونه لا مفر من الوصل إلى العمل إلا باستخدام هذه الوسائل.
عطاء طريق دير علا الذي تم تسليمه في كانون الثاني من عام 2023، ومدته المتوقعة عام ونصف، والمفترض الانتهاء منه في حزيران 2024 لن يكون جاهزا في الموعد.
العارفون ببواطن الأمور على قناعة أن العطاء الرئيسي لطريق دير علا لن ينتهي خلال شهور، ففي حقيقة الأمر قد يحتاج إلى سنوات طويلة، بسبب تدني نسبة الإنجاز في المشروع، وهذا يعني أن يبقى المجتمع في دير علا رهين هذه المواصلات وسلوكيات أصحابها.
في تصريح لوزارة الأشغال العامة والإسكان نفت فيه اعتماد هذا الطريق على الرغم من إعادة صيانته مؤخرا كبديل لطريق "العارضة" غرب محافظة البلقاء نظرا لطبيعة تضاريسه الصعبة وشدة انحداره على الرغم من انتهاء الطريق البديل "حمره الصحن" إلا أن بعض السائقين المستهترين بأرواح الناس يسلكون هذا الطريق واصفين طريق حمرة الصحن بالشيء لافتقاره أيضا إلى الخدمات والبنى التحتية.