عقدت جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات "إنتاج"، ورشة عمل استشارية حول أفضل الاستراتيجيات والممارسات العالمية في ذات المجال مجال بعنوان: "IT Outsourcing Success Training & Workshop"، تحت رعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، احمد الهناندة.
وقدمت الدورة المستشارة الكندية الدوليّة أولغا فراغيس، وهي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “Live Assets”، والّتي تتمتّع بخبرة طويلة تزيد عن العشرين عاماً في مجال تعهيد تكنولوجيا المعلومات.
وقد أعرب وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، السيد أحمد الهناندة، عن فخره العميق بتقدم الشركات الأردنية في مجال تعهيد تكنولوجيا المعلومات، والتي تضم الآن حوالي من 20 ألف موظف متخصص، وتخدم شركات عالمية كبرى.
وقال الوزير الهناندة ان في الأردن إمكانات هائلة لتصبح مركزًا للتعهيد، وهذا بفضل العديد من العوامل، منها وجود مواهب رائعة ومبدعة، بالإضافة إلى البنية التحتية القوية والإطار القانوني الملائم، وبرامج الدعم التي تقدمها الوزارة من خلال برنامج "الشباب والتكنولوجيا والوظائف – YTJ" وبرنامج “Jordan Source”
ولفت الوزير إلى الحاجة الماسة لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع، مشيرًا إلى وجود فجوة كبيرة بين الطلب والعرض في مجال المهارات الرقمية.
وأكد الحاجة لربط هذه الفجوة وحل مشكلة التعليم بهدف تحضير الأفراد مباشرة من المدرسة للدخول في هذا القطاع المتنامي.
وأعرب الوزير عن طموحاته الكبيرة للقطاع، مقارنًا بين الأردن ودول أخرى ناجحة في مجال التعهيد مثل بولندا وأيرلندا.
وأكد على أن الأردن يمتلك المقومات اللازمة لتحقيق النجاح في هذا المجال.
أكد الهناندة أيضًا على دعم الحكومة الأردنية المستمر لهذا القطاع، والتزامها بتقديم الدعم اللازم للشركات التكنولوجية، وذلك من خلال سلسلة من الحوافز للاستثمار في هذا المجال، بما في ذلك تعزيز العلاقة بين الطلب والعرض في سوق العمل.
ومن جهته، أعرب عضو هيئة المديرين في جمعية إنتاج، ورئيس مجلس قطاع التعهيد في الجمعية، الدكتور معتز النابلسي، عن ثقته بقطاع خدمات التعهيد في الأردن، مستشهدًا بالنمو المطرد للقطاع في البلاد.
ويعتقد النابلسي أن الوظائف في هذا القطاع ستستمر في النمو والتطور، رغم التقدم التكنولوجي السريع.
وقال: على مر السنين، أصبح من الواضح أن التكنولوجيا ستستمر في التطور، وستستمر الوظائف في الظهور.
وتحدث النابلسي بشكل خاص عن التأثير الإيجابي للقطاع على المجتمع الأردني، منوها إلى ان الكثير من هذه الشركات أحدثت فرقاً، وهي تؤثر ليس فقط على شخص واحد، بل على العائلات والمجتمعات بأكملها.
وأكد على أن الرؤية الاستراتيجية لقدرة الأردن على أن يصبح لاعبًا مركزيًا في قطاع خدمات التعهيد وأن يكون على الخريطة كإحدى القوى الناشئة في هذا القطاع الحيوي.
الرئيس التنفيذي لجمعية 'انتاج'، نضال البيطار، أوضح أن الجمعية بدأت رحلة منذ سنوات لجعل الأردن بوابة رئيسية للتكنولوجيا والمساعدة في المنطقة، حيث تمكنت من ذلك، ومن خلال الدعم الكبير من جميع الأطراف، بما في ذلك GIZ، تمكنت الجمعية من تحقيق تقدم كبير في هذا الاتجاه.
البيطار أكد على الطلب العالمي المتزايد على الموارد التكنولوجية، وذكر بعض الأرقام التي تثبت ذلك، منها وجود نقص في عدد المبرمجين والمطورين في عدة بلدان حول العالم.
وأشار إلى أن الأردن لديه الفرصة لملء هذه الفجوة، خاصة في ضوء حجم السوق العالمي للتعهيد الذي يقترب من تريليونات الدولارات.
وتحدث البيطار عن مشروع “Uni-Match”، المدعوم والممول من قبل الوكالة الألمانية للتنمية “GIZ”، وبالشراكة مع مؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية “EFE”، والذي يهدف إلى زيادة صادرات 10 شركات أردنية وتوظيف 250 شاب وشابة متخصصين في في مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال بناء قدرات الشركات وتشبيكها مع عملاء بحاجة إلى موارد بشرية متخصصة في دول الخليج العربي والعراق الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تأهيل كوادر بمهارات متخصصة بناء على متطلبات السوق.
وبدورها حضرت السيدة ديانا هولمان - مديرة مشروع تشجيع المؤسسات الميكروية والصغيرة والمتوسطة لأجل التشغيل MSME - ورشة العمل ممثلة لمشروع ال MSME وكذلك لمشروع التشغيل في الأردن 2030 والذي يتم تنفيذ كليهما من قبل GIZ بالنيابة عن الوزارة الالمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
واشارت هولمان خلال كلمتها إلى الدعم الذي توجهه GIZ لقطاع تكنولوجيا المعلومات وذلك من خلال تحسين المنظومة المتعلقة بالوصول للاسواق وكذلك الوصول للتمويل والمواهب.
وأعربت هولمان عن سعادة GIZ في دعم هذه المبادرة التي من شأنها الجمع بين رواد الاعمال، وصقل مهارات الخريجين الجدد وتشبيكهم بالوظائف. وأشارت انه خلال فترة المشروع التجريبي سيتم تقييم كيف يمكن أن يساهم دعم كهذا في التأثير في القطاع والترويج للأردن كوجهة في قطاع التعهيد لتكنولوجيا المعلومات في المنطقة وخارجها. وأشادت هولمان بأهمية الدعم والإلتزام المستمرمن الحكومة ومجتمع الأعمال.
المستشارة الكندية الدولية أولغا فراغيس، تقدمت بالشكر لجمعية إنتاج على دعوتها للمشاركة في هذا الحدث.
وقالت: هذه رابع زيارة لي للأردن، وفي كل مرة أزور فيها الأردن، كنت جزءًا من مبادرة تكنولوجيا المعلومات أو مؤتمر، وأبهرت دائما بالمواهب التي يتمتع بها الأردن والمنطقة، فالمواهب هنا مدهشة.
وأكدت على ان الأردن سيكون لاعباً رئيسياً في مجال التعهيد، وعلى الخريطة كلاعب رئيسي في هذا المجال.
ومن جهتها، قالت المديرة الرئيسية لوحدة إدارة المشاريع في مؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية “EFE-Jordan ”، إسراء عوجان، أن مؤسستها تعمل كجزء من شبكة عالمية وتدار محليا في الأردن ومصر وفلسطين والمغرب وتونس واليمن والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مكاتب الدعم في الولايات المتحدة وأوروبا والإمارات العربية المتحدة.
وأشارت إلى المؤسسة منذ تأسيسها، قامت بتدريب أكثر من 23,000 شاب، حيث يشكل النساء 70% منهم.
كما تطرقت إلى التحديات التي يواجهها الشباب الأردني، مؤكدة أن توافر الوظائف يقل عن عدد الباحثين عن العمل.
وأعربت عوجان عن امتنانها لشراكتها مع جمعية "إنتاج" وللدعم والتمويل الذي تقدمه "GIZ" لهذا المشروع، والذي يعتبر نموذج أولي ، معربة عن أملها في رؤية هذه التجربة تتوسع في المستقبل، يستفيد منها عدد أكبر من الشركات والشباب