في كثير من الأحيان، يكون خطر بعض المنتجات التكنولوجية هائلاً، وغير متوقع، خصوصاً فيما يتعلق بالبطاريات الحديثة المصنوعة من الليثيوم، التي تحتاج إلى شحن مستمر، وتتعامل مع التيار الكهربائي الذي يعتبر وحده خطراً محدقاً.
تحتوي بطاريات الدراجات الكهربائية على ما يصل إلى 52 فولت، ما يجعلها شديدة الخطورة، بحيث يجب عدم المخاطرة بشحنها في المنزل، ويقدر الخبراء قوة انفجار بطارية الدراجة الكهربائية بقوة انفجار 6 قنابل يدوية في آن معاً.
وفي حادثة مؤلمة توفيت بيكي داونز متأثرة بجراح أصيبت بها، بعد أن قفزت من نافذة المنزل للفرار من انفجار بطارية دراجة كهربائية كان زوجها باتريك قد أحضرها في إحدى الأمسيات، وقرر شحنها في غرفة النوم بدلاً من المطبخ، حتى يتمكن من مراقبتها.
يذكر أن بيكي بعد أن فقدت منزل طفولتها في حريق ناجم عن عطل كهربائي، كان لديها سبب وجيه لتوخي الحذر، فقد كانت بشكل دائم تقوم قبل النوم بالاطمئنان على مقابس الكهرباء.
في الدقائق الثلاث التي أعقبت توصيل باتريك لشاحن بطارية الليثيوم أيون بالحائط، حدث انفجار هائل غطت فيه النيران والدخان السام الغرفة على الفور، وأصيبت الزوجة بالشظايا المعدنية في مناطق متفرقة من جسدها، ونظراً لأن البطارية المشتعلة كانت تسد الباب، كانت الوسيلة الوحيدة لهروب الزوجين هي القفز من نافذة الطابق الثاني على ارتفاع يزيد على 9 أمتار. وتوفيت باتريك، في المستشفى، متأثرة بجروحها المروعة .
وتسببت حرائق الدراجات البخارية والدراجات التي تعمل بالكهرباء، بمقتل العديد من الأشخاص، وإصابة المئات، وعشرات الحرائق أيضاً، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.