يقام الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في الأسبوع الأول من شهر أغسطس/آب من كل عام، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والعديد من وزارات الصحة والشركاء من المجتمع المدني.
جرى إحياء الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية (WBW) لأول مرة في عام 1992 بمواضيع سنوية تشمل: أنظمة الرعاية الصحية، والمرأة والعمل، والمدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم، ودعم المجتمع، والبيئة والاقتصاد والعلوم والتعليم وحقوق الإنسان.
ومنذ عام 2016 تتماشى مبادرة WBW مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وفي عام 2018 أقر قرار من جمعية الصحة العالمية WBW كاستراتيجية مهمة لتعزيز الرضاعة الطبيعية.
يركز موضوع هذا العام على الرضاعة الطبيعية والعمل، ما يوفر فرصة استراتيجية للدفاع عن حقوق الأمومة الأساسية التي تدعم الرضاعة الطبيعية، وتطالب بإجازة الأمومة لمدة لا تقل عن 18 أسبوعًا، ويفضل أكثر من 6 أشهر.
وذكر موقع منظمة الصحة الأمريكية paho أن "هذه قضايا ملحة لضمان قدرة المرأة على الرضاعة الطبيعية ما دامت ترغب في ذلك".
وأضاف: "هناك أكثر من نصف مليار امرأة عاملة لا يحصلن على أحكام الأمومة الأساسية، كما تجد الكثيرات أنفسهن غير مدعومات عند عودتهن إلى العمل".
ووفقا للموقع، فإن 20٪ فقط من البلدان تطلب من أصحاب العمل تزويد الموظفين بإجازات مدفوعة الأجر وتسهيلات للرضاعة الطبيعية أو شفط الحليب، مشيرا إلى أن أقل من نصف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر فقط يرضعون رضاعة طبيعية.
قالت منظمة الصحة العالمية إن "إتاحة الرضاعة في العمل تجعل المجتمعات تعمل"، مشددة أن الرضاعة الطبيعية توفر فوائد صحية وغذائية حيوية للأطفال مع آثار إيجابية مدى الحياة، فضلا عن بناء مجموعات سكانية عاملة أكثر صحة وقوى.
عددت المنظمة الأممية الرسائل الأساسية وراء هذا الحدث، كالتالي:
- لا ينبغي للمرأة أن تختار بين الرضاعة الطبيعية لأطفالها ووظائفها، لأن دعم الرضاعة الطبيعية ممكن بغض النظر عن مكان العمل أو القطاع أو نوع العقد.
- تعمل وسائل حماية الأمومة الفعالة على تحسين صحة الأطفال والنساء وزيادة الرضاعة الطبيعية، ومع ذلك تفتقر أكثر من نصف مليار امرأة عاملة إلى فرص الحصول على خدمات الأمومة الحيوية.
- يجب على جميع النساء في كل مكان، بغض النظر عن عملهن، أن يحصلن على حقن في إجازة أمومة مدفوعة الأجر بواقع 18 أسبوعًا على الأقل، ويفضل أكثر من 6 أشهر.
- من حق كل النساء الحصول على إجازة مدفوعة الأجر للرضاعة الطبيعية أو توفير الوقت والمساحة للرضاعة الطبيعية أو شفط لبن الأم وتخزينه عند العودة إلى العمل.
- ضمان حصول جميع النساء على استحقاقات الأمومة، بما في ذلك العاملات في القطاع غير الرسمي أو بعقود محدودة.
- معالجة التمييز المتصل بالعمل ضد المرأة، بما في ذلك أثناء الحمل والولادة وبعدهما.
- إتاحة العمل عن بعد أو السماح للأمهات بإحضار أطفالهن إلى العمل.
فوائد الرضاعة الطبيعية
تشير الأبحاث إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر إصابة طفلك ببعض الأمراض وتساعد في بناء جهاز مناعة قوي.
ووفقا لموقع "كليفلاند كلينك" يتعرض الأطفال الذين يرضعون لبنا طبيعيا لخطر أقل للإصابة بما يلي:
- الإسهال والقيء والتهاب الأمعاء والقولون الناخر (NEC).
- التهابات الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والسعال الديكي.
- التهابات الأذن.
- التهاب السحايا الجرثومي.
- الربو.
- متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS) ووفيات الرضع.
- سمنة الأطفال.
- الأكزيما.
- داء السكري من النوع 2 لاحقًا في الحياة.
- اللوكيميا (في الطفولة).
- التجاويف ومشاكل تقويم الأسنان المستقبلية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
- مرض الاضطرابات الهضمية ومرض التهاب الأمعاء (IBD). -وكالات