تحتل النيجر المرتبة 174 في قائمة الدول الأكثر فقرا في العالم والتي تضم 177 دولة، فالبلاد غير قادرة على تجاوز معضلة الفقر التي يعاني منها الشعب، رغم كونها رابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم.
تمتلك النيجر مجموعة متنوعة من المعادن التي تلعب دورا مهما في اقتصاد البلاد، وتشمل تلك الثروات، اليورانيوم والفحم والذهب.
تُباع معادن النيجر بشكل أساسي إلى دول أخرى، حيث تقدر الحكومة أنها شكلت حوالي 40 ٪ من صادرات البلاد.
قدرت الحكومة النيجيرية أيضا أن قطاع المعادن ساهم بنسبة 3 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
واستثمرت العديد من الشركات الكبرى في قطاع المعادن في النيجر، بينما يواجه القطاع عدة تحديات مثل تشغيل الأطفال في مناجم المعادن وتقلب أسعارها في السوق الدولية.
اليورانيوم
تحتكر النيجر حوالي 7٪ من حصة السوق العالمية وتحمل سادس أكبر احتياطي بالعالم من اليورانيوم.
تم اكتشاف اليورانيوم واستغلاله لما يقرب من 40 عاما، تقع أهم المناجم في منطقة أغاديز في شمال غرب البلاد، وهي منطقة صحراوية قليلة الزراعة.
كان بإمكان اليورانيوم الموجود في باطن هذه المنطقة تغييرها وتعزيز اقتصادها، لكن الوضع غير المستقر للبلاد على مدى عقود، أجل ذلك عدة مرات.
المؤسسة الرئيسية التي تعنى باستخراج اليورانيوم هي مجموعة "أورانو" الفرنسية، بمعية شركة "سومايير" النيجرية، بالإضافة إلى شركاء أجانب.
أنتجت النيجر 2248 طن متري في عام 2021، حوالي 5 ٪ من إنتاج العالم من اليورانيوم.
ووفقًا لبيانات البنك الدولي، يعد اليورانيوم ثاني أكبر صادرات النيجر من الناحية النقدية بعد الذهب.
تعد النيجر المورد الرئيسي لليورانيوم إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا لوكالة إوراتوم للتزويد، حيث اشترى الاتحاد الأوروبي نحو 2905 طنًا من اليورانيوم المنتج من النيجر في عام 2021.
ويمثل هذا ما يزيد قليلا عن 24٪ من واردات الاتحاد الأوروبي من اليورانيوم، مما يجعل النيجر متقدمة قليلا على كازاخستان باعتبارها المصدر الرئيسي لليورانيوم في الاتحاد الأوروبي.
الذهب
ساهم التنقيب عن الذهب، في تنويع عائدات البلاد ويمكن أن يتجاوز اليورانيوم في غضون سنوات قليلة، وفق موقع وزارة الاقتصاد الفرنسية.
وفي خضم وضع سياسي واقتصادي مقلق، ظهر نشاط جديد غير متوقع فجأة في بداية عام 2014 في شمال النيجر وهو التنقيب عن الذهب، بعد اكتشاف أول موقع في وادي دغادو، وبعد بضعة أشهر، تم تشغيل موقع ثان، وهو موقع "تشيباراكتن" (Tchibarakaten) الشهير.
في الوقت نفسه، تم اكتشاف عدة رواسب صغيرة في سلسلة آير، بدأ مواطنون في استغلالها بشكل عشوائي.
استولى التعطش للذهب على العديد من النيجيريين والأجانب بحثًا عن الثروة.
ويعيش أكثر من 800 ألف شخص من التنقيب عن الذهب في جميع أنحاء البلاد وفقا لتصريح سابق لوزيرة المناجم، أوسيني حديزاتو يعقوبة.
وفي عام 2018 كان لدى النيجر نحو 200 موقع لغسل الذهب، مدرجا لدى الحكومة.
ويمارس تعدين الذهب على نطاق صغير في منطقة ليبتاكو ويستخرج من قبل شركة واحدة فقط، S.M.L. التي تحمل ترخيصين في منطقة ليبتاكو، وفق ورقة تعريفية باقتصاد النيجر منشورة على موقع وزارة الاقتصاد الفرنسية أيضا.
النفط
منذ ديسمبر 2011، أصبحت النيجر منتجا للنفط أيضا، حيث ينتج حقل أغادم الذي تديره الشركية الصينية CNPC نحو 20 ألف برميل يوميا؛ وهو ما يتوافق مع السعة الاستيعابية القصوى للمصفاة المحلية (صوراز التي تدريرها ذات الشركة الصينية، والنيجر).
في سبتمبر 2019، وقعت شركة البترول الوطنية الصينية ودولة النيجر اتفاقية لبناء خط أنابيب للنفط الخام يربط أغادم بساحل بنين.
وسيمكن هذا المشروع من زيادة إنتاج النيجر من النفط إلى بين مائة ألف إلى 110 ألف برميل في اليوم، بينما يبلغ لاستهلاك المحلي نحو 7 آلاف برميل في اليوم.
الفحم
خلال أواخر الستينيات، تم اكتشاف احتياطيات ضخمة من الفحم في النيجر، وهو الآن من بين أهم الموارد الطبيعية في البلاد
.
يوجد في النيجر العديد من مناجم الفحم أكبرها في آنو أرارين، نقلا عن الحرة.
عندما تم اكتشاف احتياطيات الفحم في النيجر، خططت الحكومة لاستخدامها كمصدر للوقود لتوفير الكهرباء لمناجم اليورانيوم في البلاد.
وفي عام 1981، تم إنشاء محطة لتوليد الكهرباء لاستخدام الفحم في البلاد.
إلى ذلك، يزخر باطن النيجر بعدة معادن أخرى، لكن بنسب متفاوتة، وليست بالنسبة الكبيرة التي تجعلها رائدة في تصديرها، مثل، الجبس، والحجر الجيري، والملح، والفضة والقصدير.