أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، عن دعم مقداره 1.5 مليون جنيه إسترليني لمنظمات المجتمع المدني الأردنية المسؤولة عن خطة العمل الوطنية الثانية للمرأة والسلام والأمن في المملكة، بحسب ما ذكرت السفارة البريطانية في عمّان.
وكليفرلي اجتمع خلال زيارته إلى الأردن، مع وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، بحضور ممثلين عن المجتمع المدني ومنظمات حقوق المرأة، لإطلاق شراكة جديدة للمجتمع المدني حول المرأة والسلام والأمن.
وبحسب بيان للسفارة البريطانية، فإن كليفرلي ركز خلال الاجتماع، على "استراتيجية المملكة المتحدة الدولية للنساء والفتيات، وأهمية إشراكهنّ من أجل ازدهار وأمن الأردن في المستقبل"، معلنا عن "تقديم نحو 1.5 مليون جنيه إسترليني لدعم منظمات المجتمع المدني الأردنية المسؤولة عن خطة العمل الوطنية الثانية للمرأة والسلام والأمن في الأردن، والتي تشمل تقديم منح لدعم بناء القدرات والتحالفات من أجل تمكين النساء والفتيات".
ووصل كليفرلي إلى الأردن الخميس في إطار جولة إقليمية.
والتقى كليفرلي جلالة الملك عبدالله الثاني ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في عمّان.
وقالت السفارة البريطانية في عمّان إن الزيارة "تدل بوضوح على قوة العلاقات الثنائية وطبيعتها المميَّزة، وهو ما يعزز هذه الشراكة الاستراتيجية الحيوية بين المملكة المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية التي تستند إلى ما يزيد عن 100 عام من الصداقة".
وأضافت أن هذه الزيارة "ركزت على تطوير التعاون البريطاني الأردني حول الأولويات المشتركة، بما في ذلك التحديات الإقليمية والدولية الرئيسية، والتعاون الاقتصادي بين بلدينا، والمساعدات الإنسانية".
واجتمع كليفرلي مع المديريْن القطرييْن لمفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي لـ "التأكيد على التزام المملكة المتحدة بدعم استضافة الأردن السخية للاجئين، واستعراض الجهود المبذولة لإيجاد حلول أكثر استدامة".
وأعلن كليفرلي تقديم 30 مليون جنيه إسترليني إضافي على مدى 3 سنوات ابتداء من العام المقبل لـ "تقديم مساعدة نقدية للاجئين الأشد عَوَزاً لتغطية احتياجاتهم الغذائية والمعيشية الأساسية".
وقال كليفرلي إن الأردن "أظهر كرما مشهودا بترحيبه باللاجئين من أنحاء المنطقة، وتظل المملكة المتحدة ملتزمة بمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن. وسوف نقدم 30 مليون جنيه إسترليني من المساعدة النقدية ابتداء من العام القادم على مدى ثلاث سنوات في سعينا للمساهمة في تأمين مستقبل أفضل لمن هم في أشد حاجة للمساعدة".
كليفرلي التقى أيضا بنساء أردنيات ولاجئات استفدن من تدخلات المملكة المتحدة بشأن الإدماج وتنمية المهارات، وهي "تدخلات مقدمة من خلال مؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وتركز على مهارات البيع بالتجزئة والضيافة والسياحة".
كما التقى كليفرلي بمستفيدين من دعم المملكة المتحدة لمشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف التابع للحكومة الأردنية ويدعمه البنك الدولي، إضافة إلى لقائه بمنظمات وشركات ملتزمة بالتمكين الاقتصادي وإدماج الفئات المهمشة في المجتمع.