فاطمة الزهراء - مع فرط استخدام الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال ساعات طويلة جدًا خلال اليوم، تتفاقم المشكلات الناجمة عن هذا التعرض الكبير للشاشات.

نجد الكثير من الأطفال منذ استيقاظه وحتى نهاية يومه منشغلًا بجهازه اللوحي لا يرفع عينيه عنه، وينفجر باكيًا إن أُخذ من بين يديه الجهاز أو نفد "شحن الجهاز" وهذا حسب بعض الدراسات الاجتماعية والطبية التي تناولت توصيات الجمعية الأميركية لطب الأطفال يدق ناقوس الخطر.

في انفراد الطفل مع جهاز لوحي انعزال عن الحياة الاجتماعية والتفاعل مع المجتمع المحيط، ناهيك باستخدام الجهاز أثناء تناول الطعام وعند القيام بأي نشاط وعدم معرفة التأقلم في غياب الجهاز والشعور بالملل الشديد والاستياء الكبير، وهذه كلها علامات على التعلق المرضي بالشاشات الإلكترونية.

من جانب آخر يحذر الأطباء بأن‬ ‫جلوس الأطفال طويلا أمام شاشات الحاسوب والأجهزة المحمولة قد يصيبهم بقصر نظر، ولذلك نجد شريحة واسعة من الأطفال ترتدي نظارات طبية.

تنصح البروفيسورة الألمانية بيتينا فابيلس بأن يتوقف الطفل عن استخدام الحواسيب‬ ‫والأجهزة المحمولة قبل الذهاب إلى الفراش بنحو ساعة إلى ساعتين، لأن ‫الضوء الأزرق المنبعث من الشاشة قد يحول دون تمتعهم بنوم مريح.‬

*تنظيم الاستخدام*

لا يمكن -وإن عزم- الوالدان على قطع هذه العادة التي يمارسها الأبناء يوميًا وحرمانهم من الأجهزة الإلكترونية دفعة واحدة في ظل استخدام الأهل لأجهزتهم أمام الأبناء.

وهذا يُملي بطبيعة الحال فرض قواعد في المنزل لتنظيم استخدام الإلكترونيات وتقليل عدد ساعات الانغماس مع هذه الأجهزة، وتطبيق جميع أفراد العائلة لها، إضافةً إلى إيجاد وتنفيذ حلول بديلة لتسلية الأبناء والترفيه عنهم.