قالت وزيرة الثقافة، هيفاء النجار، الأربعاء، إن شعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون توقد "بثقة وأمل"، مشيرة إلى أن المهرجان "يمثلُ عنوانًا وطنيًا عريضًا في السرديةِ الوطنيةِ".
وأضافت النجار خلال كلمة في افتتاح مهرجان جرش، "اليومَ، يستمر الفرح، وفي هذا المساء الجرشي الأردني العربي الإنساني المعطر بحضوركم، تبزغُ نجمة جديدة تنضافُ لعمر مهرجان جرش للثقافة والفنون، ويضيءُ قمرٌ ليتواصل الفعلُ الثقافي والفني الجاد بما تحمل مفردات المهرجان من قيمِ نبيلةٍ ليستمرَ الفرح".
وتابعت أن "مهرجانَ جرش، في المعنى العميق للزمانِ والمكانِ يمثلُ عنوانًا وطنيًا عريضًا في السرديةِ الوطنيةِ التي تقومُ على مراكمةِ الفعلِ الحضاري الإنساني، وكانت الثقافة، وما تزال تمثل النواة الصلبة لأركان الدولة الأردنية ورسالتها وخطابها، باعتبار الثقافة مدخلا رئيسا للتنمية الشمولية، وتحسين نوعية الحياة، وتمثل جسرًا للتواصل ومنصة للحوار بين الشعوب، ووسيلة للوعي والارتقاء بقيم الإنسان".
النجار رأت: "اليومَ، نوقدُ شعلةَ المهرجان بثقةِ وأمل ما راكمَ المهرجان على الصعيد الثقافي والفني سواء ما كان ذلك بالمشاركة المحلية الكبيرة للمبدعين الأردنيين، والمشاركة الفاعلة للمجتمع المحلي، والحضور الكبير لضيوف المهرجان ومبدعيه من الدول العربية والصديقة الذين حملوا تراثهم بين ضلوعهم وحنايا قلوبهم، وجاءوا من سائر دول العالم ليكتمل الفرح الأردني بصنوف الموسيقى وألوان الغناء والتراث الشعبي ومدارس الشعر وحقول الأدب وأساليب الفن التشكيلي وفنون الحرف اليدوية والصناعات الثقافية والإبداعية".
وأكدت أن اختيار مصر ضيف شرف لهذه الدورة من المهرجان "سيشكل إضافة كبيرة، ليس لبرنامج المهرجان فحسب، وإنما لتاريخه ومكانته العالمية بالنظر لما تشكله مصر في وجدان العرب وتاريخ الحضارة الإنسانية".
وقالت إن "مهرجان جرش، هو مهرجانكم جميعا، بما تقدمون من إرث إنساني"، مشيرة إلى أنه "اليوم، نقف معًا لنستعيد المعنى الذي تأسس عليه هذا المكان الذي يقع في قلب العالم وينبض بمحبته. وهي المحبة التي تفيض من كل بيت أردني قبسًا يضئ كما هي أمسيات جرش بطقوس الفرح ومواسم الإبداع".