أوقدت شعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون على المسرح الشمالي في مدينة جرش الأثرية، الأربعاء، منذرة بافتتاح الدورة 37، التي تقام خلال الفترة بين 26 تموز و5 آب، بشعار "ويستمر الفرح".
وتجمع الحضور على وقع ايقاعات هادئة من العزف على آلة "الهانج درام" كان منها مقاطع من "انت عمري" للسيدة أم كلثوم و"لما بدا يتثنى" التراثية.
ورأت وزيرة الثقافة هيفاء نجار أن مهرجان جرش يمثل عنوانا عريضا في السردية الوطنية، وقالت إنه مهرجان الجميع، وأشارت إلى أن اختيار مصر ضيف شرف للمهرجان سيشكل إضافة كبيرة.
وقال رئيس بلدية جرش أحمد العتوم، إن جرش تحاكي اليوم الزمان والمكان والانسان كمنارة ثقافية.
وحضر الافتتاح رئيس الوزراء بشر الخصاونة مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني.
نقيب الفنانين محمد العبادي، قال لـ "المملكة"، إنّ حجم المشاركة الأردنية في مهرجان جرش للموسم الحالي كبير في الموسم الحالي، حيث سيشارك 1500 فنان أردني من كافة المهن المشمولة بقانون نقابة الفنانين.
ويشارك عدد من الفنانين الأردنيين والعرب إضافة إلى الفرق الموسيقية والفنية، وعلى المسرح الجنوبي للمهرجان الذي تبدأ أولى حفلاته في 27 تموز، يحيي الحفلات كل من عمر العبداللات، نجوى كرم، راغب علامة، حسين السلمان، هاني متواسي، خالد عبدالرحمن، نداء شرارة، جورج وسوف، صابر الرباعي، ديانا كرزون، وائل كفوري.
وعلى المسرح الشمالي عبير نعمة، وهاني شاكر. وفرقة الموسيقى العربية - دار الأوبرا المصرية.
وستكون الفعاليات موجودة في المسرح الشمالي والجنوبي وشارع الأعمدة ومسرح ارتيمس والساحة الرئيسة في المدينة الأثرية بجرش ومسرح الصوت والضوء والمركز الثقافي الملكي ومسرح الأوديون وقاعة بلدية المفرق ومركز الحسين الثقافي في راس العين في عمّان ومسرح البوليفارد العبدلي.
ويشهد المهرجان أيضا، برنامج أمسيات شعرية بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين في المركز الثقافي وقاعة بلدية إربد ورابطة الكتاب ومنتدى شومان في الزرقاء والجامعة الأردنية ومنتدى شومان في عمّان ومركز الملك عبدالله الثقافي في الزرقاء ومركز الحسن الثقافي بالمركز وجمعية الشابات المسيحيات في مأدبا ومنتدى الفحيص الثقافي وبيت عرار في إربد.
وسيحتفي المهرجان هذا العام بمئوية مدرسة السلط الثانوية، تحت عنوان "محبرة الأردن"، من خلال ندوة لكتّاب وشخصيات أردنية وعروض فلكلورية عربية ومحلية، وعرض لمقتنيات الشاعر الأردني الراحل حسني فريز، وكذلك عرض لمقتنيات تجسد تاريخ وعراقة مدرسة السلط الثانوية، إضافة إلى إطلاق مغناة "أم المدارس" التي تتحدث عن عراقة المدرسة ودورها التنويري، وفيلم يوثق لتاريخ المدرسة وإسهامات خريجيها في بناء الأردن.
منذ 1981
وانطلق المهرجان للمرة الأولى عام 1980 بمبادرة من جامعة اليرموك، لكنه تحول إلى مهرجان رسمي، وافتُتحت دورته الأولى عام 1981 ليقام صيف كل عام، ويشمل فعاليات فنية وأدبية وثقافية من أنحاء العالم.
وتعد المدينة الأثرية في جرش الموقع الرئيسي لفعاليات المهرجان الفنية والثقافية، وتبعد عن عمان نحو 48 كم.
وتضم المدينة الأثرية معالم عدة تحتضن الفعاليات منها المسرح الجنوبي الذي بُني أواخر القرن الأول الميلادي، والمسرح الشمالي، وشارع الأعمدة وهو الشارع الرئيسي في مدينة جرش الرومانية وطوله 800 متر، ويضم نحو ألف عمود، ومسرح أرتيمس، ومسرح الصوت والضوء، والساحة الرئيسية.