جائزة ولي العهد تخصص احتفالا لتكريم الأفراد والمؤسسات الداعمين للعمل التطوعي

mainThumb

26-07-2023 01:09 PM

printIcon

خصصت جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، لليوم العالمي للمتطوعين احتفالا، وذلك بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد بهدف نشر ثقافة التطوع، وترسيخ قيم العمل التطوعي، وتفعيل المسؤولية المجتمعية لدى المؤسسات، ولتكريم الأفراد والمؤسسات القائمين على الأعمال التطوعية ذات الأثر الإيجابي المستدام.
وقال أمين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن رؤية سمو الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد، انبثقت من أهمية تحفيز الجهود المبذولة لإذكاء مبادرات فردية ومؤسسية داعمة للعمل التطوعي المتميز، لهذا وجه سموه بإنشاء جائزة وطنية لتكريم الأفراد والمؤسسات التي تبادر بدفع مسيرة التنمية المجتمعية المستدامة بعيدا عن الربحية، وانطلاقا من مسؤوليتها الأخلاقية للمساهمة في بناء المجتمع.
وأضاف أن أنموذج الجائزة جاء في أربعة محاور وتسعة معايير رئيسة لترسيخ ثقافة العمل التطوعي المجتمعي من خلال نشر متطلبات التميز الخاصة بتقديم المبادرات التطوعية ومشاريع العمل التطوعي الفردي والجماعي والمؤسسي على حد سواء.
وبين أن بناء أنموذج التميز قائم على ركائز ثلاث رئيسة، وهي التحفيز والتكريم ونشر قصص النجاح لتحقيق أهداف الجائزة وترسيخ مبادئها في مجتمع يعد العمل التطوعي نسيجا أساسيا في تربية أبنائه.
وأشار إلى أن إطلاق جائزة ولي العهد للعمل التطوعي سيسهم في نشر الوعي لدى المواطن من خلال المصطلحات والمفاهيم التي تركز على العمل التطوعي المتميز، وتؤكد قدرة الفرد المنظمة، وأهمية دوره الفاعل في تحقيق الرفاه المجتمعي، كما تعمل على نشر قصص النجاح في مجال العمل التطوعي المتفرد بمختلف الوسائل التقنية الحديثة والتقليدية منها وتعميق حس الانتماء الوطني المنشود.
المديرة التنفيذية لمركز زها الثقافي رانية صبيح والتي فازت بالجائزة الثانية على مستوى المؤسسات، أكدت أن هذه المبادرة الرائدة جاءت كجزء من مبادرات المركز الثقافي الهادفة لتحفيز المجتمع على التفكير الابتكاري، وتعزيز الوعي التقني بين الشباب، والتركيز على دمج التكنولوجيا والعلوم في ثقافة المجتمع المحلي بشكل مبدع وملهم.
وأضافت أن المبادرة سميت "ثقافة الروبوت" لأنها تهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة التكنولوجيا والروبوت في المجتمع المحلي بأكمله، وجرى تصميمها بأسلوب تفاعلي يشجع الشباب والأفراد من جميع الفئات العمرية على المشاركة بتجارب وأنشطة ممتعة ترتبط بالروبوت والتكنولوجيا.
وقالت إن المبادرة تهدف إلى تحفيز الشباب على اكتشاف المجالات العلمية والتقنية، وتعلم مهارات البرمجة والتصميم، وتعزيز قدرات الابتكار وحل المشكلات بطرق إبداعية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، مشيرة إلى أن أحد أهم جوانب المبادرة هو دور المتطوعين والمدربين الملهمين الذين شاركوا بجلسات تدريبية وورشات تفاعلية، ونقلوا المعرفة والمهارات التقنية للمشاركين بشكل مبسط وشيق.
وقال مؤيد المغاصبة الفائز بالمركز الثالث عن فئة فرق التطوعية بمبادرة متطوعو الاغوار، والذي يعمل مدرسا في وزارة التربية والتعليم بمديرية تربية الأغوار الجنوبية، إنه توجه للعمل التطوعي منذ الصغر حيث الفرق الكشفية داخل المدارس، بدءا بفكرة توحيد التطوع داخل لواء الأغوار الجنوبية وتنفيذ أنشطة هادفة تساعد الأطفال على غرس حب التطوع وخدمة مجتمعه.
وأضاف، كان الاهتمام الأول موجها للأطفال من خلال الأنشطة التعليمية داخل الحدائق والمتنزهات العامة؛ مثل الرسم على الوجوه والأناشيد التعليمية والفقرات المتنوعة الهادفة التعليمية لتنمية المهارات الذاتية لديهم، وتنظيم حلقات تعليمية لمادتي الحساب والقراءة لطلبة الصفوف الثلاثة الأولى، وعمل جلسات توعوية لطلبه الثانوية العامة لمادة اللغة الانجليزية.
وقالت إيمان احمد ماضي التي تعمل مديرة مدرسة الخنساء الأساسية المختلطة في لواء دير علا، إنني تقدمت لجائزة ولي العهد للعمل التطوعي عن فئة الأفراد، وحصلت على المركز الثاني عن مبادرة بيئة مدرسية آمنة التي تعنى بتحقيق بيئة مدرسية آمنة وداعمة للطلبة وتوفير بيئة جاذبة للطلبة والأسر العفيفة.
وأضافت أنها عملت على هذه المبادرة بعد جائحة كورونا بشكل مستدام لسد الفاقد التعليمي، وتوفير بيئة جاذبة للطلبة ومحفزة، وإيجاد نقاط تحسن مستمرة تساعد أولياء الأمور والمجتمع المحلي على سد الثغرات، وإيجاد نقاط قوه للارتقاء بمستوى الطلبة والقضاء على الأمية في المجتمع المحلي.
وبينت الفائزة بالجائزة مرح منصور أن المبادرة "ترميم الإنسانية"، مجتمعية شبابية بدأت في عام 2016، وتضم الآن حوالي 132 شابة وشابا من أعمار وتخصصات مختلفة، وتعنى بترميم المدارس والبيوت والمساجد، بالإضافة إلى مساعدة طلاب الجامعات بالأقساط الجامعية، وتقوم على تدريس الأطفال الأقل حظا المواد اللامنهجية والمنهجية، وتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، ودعم المشاريع الصغيرة، وجرى تكريمها كمبادرة عام 2020 من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني.
وعبرت الفائزة بالمركز الثاني بسمه الناظر عن سعادتها بالجائزة عن مبادرة خيوط التي تأسست عام 2001، وهي مبادرة غير ربحية هدفها دعم وتمكين السيدات عن طريق تعليمهم مهارات مثل التطريز والخياطة لعمل منتجات بجودة عالية تباع في الأردن وخارجه.
وأضافت أن الهدف من المنتجات دعم السيدات للمساهمة في حل مشاكل الفقر والبطالة وتوفير مصدر دخل لأسرهن.
وقال مستشار الاقتصاد السلوكي والخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور زايد الدويري إن الإسلام يحث على فعل الخير، وجعله من أعظم الثواب والأجر عند الله، والقيمة العليا للتطوع تكمن بأن المبادر لفعل الخير لا ينتظر ردا ماديا أو معنويا من الآخرين.
وبين أن عمل الخير يحسن الحالة الصحية ويرفع من مستوى السعادة، ويزيد حالة الشعور بالرضا عن الحياة نتيجة الانخراط مع فئات أخرى من المجتمع، ويمنح الشخص سعادة بمساعدة الآخرين.
--(بترا)