الزراعة : إعادة تأهيل الغابات المحروقة سيكون ضمن خطة التحريج الوطني

mainThumb

24-07-2023 04:03 PM

printIcon

 تقوى الدويري - 

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة لورنس المجالي، لـ "أخباراليوم"، إن الغابات التي تعرضت للحرائق في الاسابيع القليلة الماضية فإن اعادة تأهيلها ستكون ضمن خطة التحريج الوطني، وسيتم زراعتها بنفس الانواع الاصيلة التي تدمرت بفعل الحرائق.

وأضاف أن خطة التحريج الوطني لدى وزارة الزراعة تشمل خطة للتعامل مع الحرائق، تتمثل في فتح خطوط النار وتقليم الغابات وتنظيف أطراف الطرق والتخفيف من الاعشاب وتوعية القاطنين المجاورين للغابات بعدم حرق الاعشاب، بالاضافة الى التعاون في تنفيذ الإجراءات التوجيهية مع كافة الجهات المختصة مثل وزارة الأشغال ووزارة البلديات، وصولا الى التعامل مع الحرائق في وقت قياسي، يتبعها إعادة تأهيل في أغلب الغابات، وذلك بزراعتها بنفس الأنواع الاصيلة، إذ إن نسبة الأمطار عالية في تلك المناطق يسهم في عودة التنوع الحيوي لها خلال عام .

وفي التعامل مع خطة التحريج تعويضا للتغيرات المناخية وأثرها وتوسيع الرقعة الخضراء و استدامة الزراعة، صرح المجالي أن الوزارة تعمل حاليا على زراعة ثلاث غابات صناعية في كل من عجلون وجرش واربد تحديدا في لواء الكورة، إذ تبلغ مساحة 2000 دونم لكل غابة، وذلك باستخدام تقنية الشرنقة.

بالإضافة الى زراعة 150 كم على الطريق الصحراوي باستخدام تقنية الشرنقة كذلك وسقايتها بالمياه المعالجة من شركة البوتاس وشركة الفوسفات والشركة الوطنية، في خطط تحريج وتوسيع الرقعة الخضراء، نظرا لانخفاض كميات الأمطار في تلك المنطقة.


وأوضح المجالي أن الشرنقة هي تقنية متخصصة وقابلة للتحلل تستخدم في زراعة الاشتال وتحافظ على نسبة الرطوبة والمياه في التربة لأعوام، تسقى في المناطق الشمالية ذات الرطوبة العالية مرة واحدة في العام وفي المناطق الجافة من مرتين الى ثلاثة وتوفر ما يقارب من 70% من كمية المياه المطلوبة في الزراعة التقليدية في تلك المنطقة.

واشار الى ان الوزارة استوردت حوالي 100 ألف قطعة من الشرنقة، وهي في صدد تصنيعها محليا من خلال اتفاقية مع شركة البوتاس والجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة والتي ستوقع غدا الثلاثاء.

وصرّح المجالي أن الوزارة عملت منذ بداية العام على عدد من المشاريع ضمن خطة التحريج الوطني، منها زراعة الخط الصحراوي، وزراعة مداخل المحافظات، اضافة الى تشتيل حوالي 3 مليون شتلة تم توزيعها.

ونوّه إلى أن عدد الغابات الصناعية التي عملت عليها الحكومة الاردنية تقدر بـ 450 الف دونم، بينما تبلغ مساحة الغابات الطبيعية حوالي 400 ألف دونم، في حين بلغت المساحة الحرجية في الأردن أقل من 1% من مجمل مساحة أراضي المملكة.