ما المهن التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض؟

mainThumb

22-07-2023 10:46 AM

printIcon

أشارت دراسة جديدة إلى أن مصففات الشعر وخبيرات التجميل والمحاسبات قد يكن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المبيض.

وقد تكون العاملات في قطاعات المبيعات والتجزئة والملابس والبناء أكثر عرضة للخطر كذلك وفقاً لدراسة جديدة نشرتها مجلة الطب المهني والبيئي.

لكن معدي الدراسة شددوا على أن "دلائل هذه النتائج محدودة" فيما دعوا إلى مزيد من العمل في سبيل بحث العلاقة بين خطر الإصابة بسرطان المبيض من جهة، ومختلف المهن من جهة ثانية.

ودرس الفريق، بقيادة أكاديميين من جامعة مونتريال في كندا، معطيات عن 491 سيدة كندية مصابات بسرطان المبيض وقارنتها بـ897 سيدة غير مصابات بالمرض، ليربط بعدها الباحثون المهن بخطر الإصابة بسرطان المبيض.
كما قارنوا هذه المعلومات بالبيئة المحيطة بالمهن في كندا لدراسة احتمالات التعرض لمواد معينة في إطار المهنة - كي يعرفوا، مثلاً، إن كانت النساء معرضات للتعامل مع مواد كيماوية معينة أثناء العمل.

وبعد احتساب عوامل التأثير المحتملة، وجدوا أن بعض المهن قد ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالمرض.

وظهر أن النساء اللاتي عملن في تصفيف الشعر أو الحلاقة أو التجميل تعرضن لخطر مضاعف بثلاث مرات.

فيما تعرضت النساء اللاتي عملن في المحاسبة لمدة 10 سنوات لاحتمال مضاعف بالإصابة بالمرض، وازداد احتمال إصابة العاملات في مجال الإنشاءات والبناء ثلاثة أضعاف أيضاً.

واجهت العاملات في المتاجر والمبيعات زيادة في خطر الإصابة بنسبة 45 في المئة فيما بدا أن من يصنعن أو يعدلن الثياب يواجهن زيادة بنسبة 85 في المئة.

وقال الباحثون إن من اتضح أنهن يعانين خطراً إضافياً يرجح أيضاً أن يتعرضن أكثر لعدد من "المواد" ومنها: بودرة التلك التجميلية، والأمونيا وبيروكسيد الهيدروجين وبودرة الشعر والألياف الصناعية وألياف البوليستر، والأصباغ العضوية، والأصباغ والمبيضات.

وكتب واضعو الدراسة "لحظنا بعض الروابط التي تدل على احتمال وجود علاقة بين العمل في المحاسبة وتصفيف الشعر والمبيعات والخياطة والمهن المتعلقة بها من جهة، وازدياد مخاطر الإصابة بالمرض من جهة ثانية. من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث من أجل تقييم المخاطر المحتملة على العاملات والمهن التي غالباً ما تمتهنها النساء".

وفي هذا السياق، أشار أكاديميون من المعهد الوطني لمكافحة السرطان في ماريلاند، الولايات المتحدة، في مقالة رأي إلى أن النساء لا يحظين بالتمثيل الكافي في "دراسات السرطان المرتبطة بالمهن".

وقالوا إن الدراسة "تذكرنا بأنه فيما اعترف من فترة بعيدة بوجود نقص في تمثيل النساء في دراسات السرطان وارتباطه بالمهن - وحتى في الاستراتيجيات المحتملة لمعالجة هذا الموضوع - ما تزال الحاجة قائمة لتحسين دراسة المخاطر المهنية التي تتعرض لها النساء".

وأضافت المقالة: "إن استثناءنا للنساء يجعلنا نفوت فرصة تحديد عوامل الخطر لأنواع السرطان التي تصاب بها النساء بشكل خاص، وتقييم احتمال وجود اختلافات في المخاطر بحسب الجنس، ودراسة أشكال التعرض للمخاطر في المهن التي تقوم بها النساء بشكل أساسي".

وفي تعليقه على الدراسة، قال كيفن ماك كونواي، الأستاذ الفخري للإحصاءات التطبيقية في "الجامعة المفتوحة" Open University: "يذكر الباحثون بكل وضوح أن دراستهم 'استكشافية' وأن 'هدفها التوصل إلى فرضيات جديدة'"، ولذلك فهم لا يزعمون بلا شك بأنهم وجدوا فئات مهنية أو شكل تعرض لأنواع من المواد الكيماوية وغيرها، مرتبطة بسرطان المبيض".

وأضاف: "هم لا يدعون أبداً أن العمل في مهن معينة أو التعرض لبعض المواد الكيماوية في العمل، يؤدي إلى زيادة خطر سرطان المبيض. بل كان هدفهم الإشارة إلى أن بعض الفئات المهنية، والمواد التي قد تتعرض لها النساء في العمل، قد ترتبط بخطر الإصابة بسرطان المبيض، وهم يقولون بوضوح إنه يجب القيام بمزيد من الأبحاث من أجل 'توفير أرضية أكثر صلابة' لأي استنتاجات يمكن التوصل إليها بشأن العلاقة بين ما تفعله النساء في العمل من جهة، وخطر إصابتهن بسرطان المبيض".