صلة واضحة بين الصحة الإدراكية والبصر.. نتيجة خلص إليها بحث أميركي جديد نشرته مجلة جاما المعنية بالطب.
البحث الذي أشرف عليه فريق من الأطباء بجامعة ميشغان، يظهر أن التدهور المعرفي قد يرتبط أيضا بعامل خطر جديد متعلق بصحة العين، كالإعاقات البصرية وضعف الرؤية وعدم علاج المشكلات المتعلقة بالعين.
علميا، الخرف مصطلح شامل للحالات التنكسية العصبية المدمرة، ولطالما كان ينظر إليه على أنه جزء لا مفر منه من الشيخوخة، لكن الأبحاث الأخيرة تركز على أهمية الوقاية منه، عبر تحديد عوامل الخطر، وعلاجها أو التحكم في مسارها وحدتها.
ووفق الباحثين فإن ضعف البصر قد يكون من أحد تلك العوامل التي يمكن تعديلها ومعالجتها تفاديا لأي تدهور في الصحة المعرفية والعقلية.
إحصائيات عالمية تشير إلى أن واحدا من بين ثلاثة أشخاص، سيصاب بالخرف في حياته، وهو أمر قد يفاقم من العبء العالمي للمرض.
من جهة أخرى، وجد الفريق البحثي أيضا، أن المعينات السمعية يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتقليل من النسيان أو ضعف الإدراك، الذي يترافق كلما تقدم الإنسان بالسن.
ويرى الباحثون أن السمع كالبصر من الحواس التي يؤدي ضعفها إلى الارتباك، لذلك فإن التدابير الوقائية ضرورية جدا، والعناية بالحواس قد تكون طريقة سهلة لحماية الإدراك المعرفي للإنسان.
وتعليقا على الموضوع، قال استشاري المخ والجهاز العصبي والمناعة البروفيسور معز بخيت خلال حديثه لبرنامج الصباح على "سكاي نيوز عربية":
• الإقرار بحسب الدراسة عن وجود ارتباط بين ضعف البصر والخرف.
• غياب تفسير لمن هو المسبب الأول لتدهور الصحة العقلية.
• من ناحية علمية، يمكن القول إن ضعف البصر يمكن أن يكون سببا للخرف.
• المشكلات البصرية تعجل بضعف الخلايا الدماغية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.
الدراسة ركزت على ضعف البصر وعلاقته بالتدهور المعرفي لكن ماذا عن المكفوفين؟ هل استراتيجيات التعلم للمكفوفين مفيدة لهم وبصحتهم العقلية عندما يكبرون.. هل هي كافية؟
• عندما يفقد المرء بصره منذ الولادة او منذ الصغر تنمو وتقوى حواسه الأخرى لإنشاء التوازن والمعادلة للنقص الحاصل.
• لا يمكن الجزم أو القول أن للمكفوفين منذ الولادة مشاكل على صحتهم العقلية مما يتسبب في الخرف او فقدان الذاكرة.
• يعد التعلم وتقوية الذاكرة بالنسبة للمكفوفين مهما لتفادي الإصابة بالخرف المبكر وفقدان الذاكرة.
التدابير الوقائية من الإصابة بالخرف الناجم عن المشاكل البصرية
• للبصر دور كبير في التغيرات الحاصلة بالجسم بحسب دراسات أجريت حول الموضوع.
• ضرورة الوقاية والمتابعة الدورية للبصر خاصة لدى كبار السن لتفادي مشاكل صحية أخرى.
• عدم تمرين الذاكرة يعد أحد أسباب الخرف.
• يعاني الشباب اليوم من مسألة النسيان والخوف من الإصابة بمرض ألزهايمر مبكرا، وذلك بسبب عدم تمرين الذاكرة وتقويتها والاعتماد على الذاكرة الإلكترونية في تسيير شؤونهم.
• التطبيقات الإلكترونية الحديثة وإن كانت مفيدة إلا أنها تؤثر على التفكير وتحد من وظائف العقل و الذاكرة.
• ضرورة تمرين الذاكرة وعدم الاعتماد الكلي على التقنيات الحديثة.